«جارديان» تكشف أدلة جديدة حول مقتل أمين عام الأمم المتحدة السابق

وأشارت إلى أن التقرير الذي سلم إلى الأمين العام الحالي أنطونيو جوتيريس، الشهر الماضي، يحتوي على معلومات لم يكشف عنها من قبل من جانب حكومات بريطانيا وأمريكا وبلجيكا وكندا وألمانيا، لافتة إلى أنه يظهر معلومات وأدلة عديدة حول أن طائرة أخرى أسقطت طائرته.

ووجد كاتب التقرير، محمد تشاند عثمان، رئيس سابق لتنزانيا، أن الحكومتين الأمريكية والبريطانية اعترضتا حركة الإذاعة في المنطقة بذلك الوقت، مؤكدا أن الغموض حول مقتل الأمين العام السابق للأمم المتحدة أصبح قريبا من الحل.

ولفت إلى أن السلطات البريطانية كانت تعترض اتصالات الأمم المتحدة وقت وقوع الحادث، وكان لديها عناصر الاستخبارات في المنطقة. ولذلك يجب أن تكون لدى المملكة المتحدة أدلة حاسمة في أرشيفها.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة كان لديها طائرة مراقبة إلكترونية متطورة "في ندولا وحولها" وكذلك جواسيس ومسؤولين من وزارةالدفاع، في ليلة الحادث، وينبغي أن تكون واشنطن قادرة على تقديم معلومات أكثر تفصيلا.

ووجد عثمان أن التحقيقات السابقة قد تجاهلت شهادة الشهود المحليين الذين قالوا إنهم رأوا طائرة أخرى تومض في السماء ليلة تحطم طائرة همرشولد.

يذكر أن همرشولد، وهو دبلوماسى سويدى اصبح الأمين العام للامم المتحدة في عام 1953، يقوم بمهمة في سبتمبر عام 1961 في محاولة للتوسط للسلام في الكونغو حيث قامت منطقة كاتانغا بتمرد بمصالح التعدين والمرتزقة الاوربيين ضد الاستقلال الجديد في كينشاسا.

وكانت طائرته، وهى دوجلاس دى سى 6، في الطريق من كينشاسا إلى مدينة ندولا في روديسيا الشمالية (زامبيا الآن) حيث من المقرر أن تستضيف السلطات الاستعمارية البريطانية محادثات مع متمردي كاتانغا، وكان يقترب من مهبط الطائرات في نحو منتصف الليل في 17 سبتمبر عندما تحطمت طائرته، مما أدى إلى مقتل همرشولد و15 آخرين كانوا على متنها.