«العمل الدولية»: 71 مليون شاب في العالم يعانون البطالة
قالت ديبورا جرين فيلد نائبة المدير العام لمنظمة العمل الدولية للسياسات، إنه لم تمر أكثر من سبع سنوات على الأحداث التي عرفت باسم الثورات العربية، وهي الأحداث التي أطلقت نظرة جديدة تتعلق بالنظام الاقتصادي والسياسي في المنطقة وبشعوبها والتنمية فيها.
وأشارت خلال كلمتها بمؤتمر تشغيل الشباب في شمال أفريقيا الذي تنظمه منظمة العمل الدولية في الفترة 26 و27 سبتمبر 2017، إلى أن الأحداث في المنطقة العربية كانت تهدف للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة وتوفير الوظائف اللائقة.
وأضافت أنه في هذا المؤتمر سيتم فيه التركيز على أولوية تشغيل الشباب في المنطقة العربية، وقالت: "سننظر ما تغير ونحلل الفرص المتاحة" مؤكدة أن المنظمة قررت اتخاذ خطوات عاجلة لتطوير سبل وصول الشباب إلى الوظائف العليا، استنادا إلى نهج تم تجريبه ونعلم أنه مجدٍ ولا تزال هناك بعض هذه التحديات قائمة، وتتفاقم من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأشارت إلى أن العديد من الاقتصادات في المنطقة تواجه حلقة مفرغة من معدلات البطالة والبطالة الجزئية المرتفعة التي تشكل ضغطا على الأجور وعلى استهلاك الأسر المعيشية، والتي تثبط الاستثمار الخاص في الاقتصاد الفعلي وتطلق موجات من تباطؤ التجارة وتدني الإنتاجية.
وقالت إن 71 مليون شاب في الوقت الحاضر يعانون البطالة على مستوى العالم، وتصل نسبة البطالة بين الشباب في العالم إلى 13 في المائة، وفي شمال أفريقيا تزيد معدلات البطالة بين الشباب عن ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 28. 8 في المائة، بحيث تمثل ثاني أعلى معدل للبطالة في العالم.
وفي شمال أفريقيا أكدت أن الشباب عرضة للبطالة مقارنة بالكبار بثلاثة أضعاف، وقالت: "عند النظر إلى العمال الفقراء في عام 2017، حيث إن هناك 150 مليون شابة وشاب يعملون ولكنهم يعيشون في فقر، ويمثل هذا العدد 16 في المائة من نسبة الشباب العامل في البلدان الناشئة والنامية ممن يعيشون تحت خط الفقر المدقع البالغ 1. 90 دولار أمريكي في اليوم".