رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. شباب بورسعيد يواجه البطالة بعربات الوجبات السريعة «تقرير»

فيتو

انتشرت في محافظة بورسعيد في الأشهر الأخيرة ظاهرة انتشار عربات الطعام والمشروبات الجاهزة لمحاربة البطالة.

ومشروعات عربات الطعام والمشروبات المتنقلة توجد بمختلف أنواعها، ذات ألوان زاهية، بعيدا عن عربات بيع الفول، حيث انتشرت مؤخرا عربات النوتيلا، والمارشميلو، والبطاطس الملفوفة والفواكه والمشروبات الساخنة والمثلجة.


والشباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 30 عاما، جامعيين، قرروا جميعا مواجهة ظروف الحياة الصعبة، والاعتماد على النفس، والتحرر من أخذ المصروف من آبائهم نهائيا.

عصائر فريش
سعيد أبو صبيح، خريج إدارة أعمال، قرر مساعدة أهله، والاعتماد على نفسه في تحمل مصروفاته الشخصية، ونفذ مشروع عربة متنقلة لتقديم العصائر الفريش وعلب الفواكه الطازجة، بمدينة بورفؤاد.

وأكد "سعيد" أنه منذ صغره يهوى إعداد العصائر ومختلف الكوكتيلات من الفواكه، ويبلغ من العمر 30 عاما، ويعد هذا المشروع على حد وصفه هو حلم عمره؛ ليواجه به متاعب الحياة ونفقات المنزل.

وعن أبرز المشكلات التي يواجهها في مشروعه الصغير، قال "سعيد": «واقف شغال ببيع للناس، ألاقى أصحاب محال العصير، يتخانقوا معايا ويحرجوني أمام الناس، بس الرزق ده بتاع ربنا، وربنا مقسم لكل واحد رزقه، يعني أنا مش هاخد إلا رزقي بس، وهما أصحاب المحال مبيرحموش الشباب الصغير اللى عاوز يبدأ حياته».

كافيه متنقل
قام محمود غنيم، شاب من محافظة بورسعيد، يبلغ من العمر 25 عاما، بالقضاء على وقت الفراغ الذي كان يعيشه لسنوات كثيرة عقب التخرج، والبحث على وظيفة دون إيجاد حل.

وقال "محمود" بدلا من انتظار التعيين الحكومى الذي لا يأتي إطلاقا، فكرت في وسيلة لكسب الرزق، بطريقة مبتكرة تجذب المواطنين، ونفذ فكرة سيارة متنقلة لتكون بمثابة للكافيه الخاص به، الذي ظل يحلم به منذ سنوات.

وأضاف أن السيارة توفر على المارة الذهاب إلى أماكن بعيدة؛ للحصول على مشروبات ساخنة، بالإضافة إلى أسعاره المناسبة، ولاقى المشروع قبول من الجميع وشجعوه على إقامة أكثر من سيارة له في مختلف أحياء المحافظة.

ورغم اعتراضات أهله في البداية، إلا أنه قرر أن يعمل ما يحب، وهو ما سبب له النجاح، فأغلب زبائنه أبدوا إعجابهم بالفكرة، خاصة بعد انتشار قصته على السوشيال ميديا، وتداولها بين الشباب.

وأشار "محمود" إلى أن انتشار الكافيهات بالمدينة، يعتبر أحد معوقات مشروعه الصغير، ولكنه يواجه ذلك بالتنقل بعيدا عن أماكنها قدر المستطاع، وفى الأماكن التي يفتقد فيها المصطافون- على سبيل المثال- وجود الكافيهات، وخاصة في فصل الصيف، وزيادة إقبال الزائرين من خارج بورسعيد للمدينة وشاطئها.

جدير بالذكر، أعلن حى الشرق ببورسعيد، عن طرح عربات متحركة بمظهر جمالي، لمساعدة الشباب من الجنسين للقضاء على البطالة من خلال إتاحة فرص عمل لأبناء المدينة.

وقال الحى في بيان له، إنه اشترط أن تكون العربة متحركة بألوان وتصميمات على أعلى مستوى لتحضير عدد من المنتجات من بينها: "لقمة القاضى، فشار، مسليات، أيس كريم، المشروبات الساخنة والباردة، تيك أواى، واكسسوارات".

وأضاف الحي، إن العربات يجب أن تتواكب مع التطوير والتجميل بالمناطق التي سيتم وضعها فيها وهي الجهة القبلية والغربية لسور ميناء الصيد والمناطق السياحية الحيوية، وكذا شارع النجيلة المؤدى إلى المركب العائم والذي يترتب عليه تنشيط المناطق السياحية بالمحافظة.
الجريدة الرسمية