رئيس التحرير
عصام كامل

بعد حملة «السرايا الصفرا».. 4 عوامل تساهم في تغيير نظرة المجتمع للمريض النفسي.. تدريس علم النفس في المدارس البداية.. توضيح طبيعة المتاعب النفسية ضرورة.. والإعلام كلمة السر في التنوير

فيتو

لا يختلف المرض النفسي كثيرًا عن العضوي، فله مجموعة من الأعراض، ويحتاج إلى الرعاية الطبية والصحية ووقت للشفاء، ذلك ما يقوله العلم، لكن الصورة الذهنية التي ظلت عالقة في الأذهان عن المريض النفسي، أنه شخص لا يصلح للعيش في المجتمع ويؤذي الغير، بما جعل هذا المرض، وصمة عار على جبين صاحبه.


وتحاول وزارة الصحة بشتى الطرق توضيح طبيعة المرض النفسي وإنه ليس «جنون»، وآخر تلك المحاولات حملة «السرايا الصفرا»، التي أعلنت عنها الوزارة، ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الادمان، والتي ستبدأ في أكتوبر المقبل.

وذكر الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الحملة سيتم تنفيذها من خلال 18 مستشفى للصحة النفسية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، وتهدف إلى لإزالة الوصمة عن المرض النفسي، من خلال فعاليات تنظمها الأمانة بالتعاون مع جهات عدة.

تلك المحاولة ليست الوحيدة التي ستساهم في تغيير وعي المجتمع عن المرضى النفسيين، فبجانبها لابد من توافر عدة عناصر أخرى تساعد في تغيير النظرة العامة له.

وسائل الإعلام
ويرى الخبير النفسي جمال فرويز أن الإعلام يلعب دور هام في النظرة إلى المريض النفسي، ومن الممكن أن يتم تنظيم حملات إعلامية للتوعية بالمرض الذي يمكن أن يصيب أي فرد.

اقرأ: «مجانين تحت الطلب».. تأجير مرضى نفسيين لارتكاب الجرائم على «عينك يا تاجر»

وأضاف «فرويز» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الأعمال الدرامية يجب أيضًا أن تركز على المرض النفسي، فكثرة الأعمال السينمائية القديمة أظهرت التعب النفسي كأنه جنون ولكنها كانت كوميديا فقط، لهذا علينا إعادة إنتاج أعمال سينمائية ودرامية تناقش الأمر بجدية.

تابع: الدكتور يسري عبد المحسن: المرض النفسى لا يميز بين الفقير والغنى

مرض طبيعي
ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور محمد الرخاوي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن النظرة المرض النفسي أمر طبيعي مثله مثل الأمراض التي تصيب الإنسان كالإنفلونزا والضغط والسكر، ولكنه اعراضه مختلفة فقط، والمريض إذا حصل على الدواء. 

وأشار في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الحل لتلك الأزمة هو تدريس مادة علم النفس للطلاب من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة، لمعرفة المرض النفسي، والتعريف بالمريض وإنه ليس كما تصوره الأفلام أو إعلانات التليفزيون.

وسائل التواصل الاجتماعي
ومن جانبها أكدت بسمة سليم، خبيرة التنمية البشرية وعلم النفس، أن وسائل التواصل الاجتماعي حاليا تجمع نسبة كبيرة من الأفراد سواء شباب وكبار السن، لهذا يجب عمل حملات توعية لهم عن المرضى النفسيين، وتعريفهم بمفهوم المرض النفسي.
الجريدة الرسمية