تنوع آراء النقاد عن فيلم الشيخ جاكسون
تنوعت آراء النقاد في العالم وفي الوطن العربي بشأن فيلم "الشيخ جاكسون" للفنان أحمد الفيشاوي، والمخرج عمرو سلامة.
يحكي الفيلم عن رجل دين مسلم ملتحٍ يحمل شغفا سريا لمايكل جاكسون، فتنتظر أن يحدث شيئا سيئا له بعد اكتشاف شغفه لملك البوب وهو رجل دين، ولكنها ليست في الواقع كما يبدو.
الفيلم يرصد حالة المسلم المتشدد والمعجب السابق لملك البوب وصراعه بين الإيمان والهوية بعد وفاة مطربه المفضل.
الناقد الفني نورمان ويلنر، أثنى على الفيلم خلال مشاهدته في مهرجان تورنتو، وقال إن القصة مألوفة والزاوية الدينية تضيف بعض المضاعفات المثيرة للفضول إلى المسارات المعتادة، مشيرا إلى أن بطلي الفيلم أحمد الفيشاوي وأحمد مالك يبدوان كنسختين متكاملتين ولا يشعر أحد بنشازهما وأنهما شخص واحد.
وأضاف "ويلنر" في مقالته التي راجع بها الفيلم عبر موقع "ناو تورنتو"، أن الفيلم يشتبك مع أعمق نقطة داخل الإنسان وأن هذا الإحساس قد يصل إلى كل من سيشاهد الفيلم بلا شك.
الكاتب إليكس ريدمان، قال إن "الشيخ جاكسون" فيلم مهم، يظهر صراع الهوية والتناقض في العالم الإسلامي.
وأضاف لموقع "هوليود ريبورتر" أن مخرج الفيلم عمرو سلامة يلعب على وتر حساس في المجتمع الإسلامي، من خلال القصة التي تجعلنا نتعاطف مع الشخصية في جميع مراحلها مع رجل الدين الإسلامي الذي يعيد النظر في هاجس مراهقته المرتبط بمايكل جاكسون، كما وصف الناقد والكاتب العالمي الفيلم بـ"الجوهرة الخفية" في مهرجان تورنتو.
أما الناقد ستيف دالتون، قال إن الفيلم يتحدث عن تناقض الثقافات واصطدامها ببعضها، لكن جودته فقيرة، وسطحي، وليس به السحر الغامض، لكن ترشيح مصر له في الأوسكار قد يجعله منتشرا في عدد من المهرجانات، لكن هل هذا أفضل أفلام مصر هذا العام؟ إنه مجرد مسرحية متواضعة تعرض على مسرح عالمي كبير.
وكشف "دالتون" بعض سلبيات الفيلم خلال حديثه لموقع "هوليوود ريبورتر"، وهو عدم الاستعانة بموسيقى مايكل جاكسون الحقيقية بسبب عدم القدرة على الحصول على ترخيص بأغنياته الأصلية، متابعا: "الاستعانة بموسيقى هاني عادل كانت بعيدة نهائيا عن موسيقى جاكسون".
