5 مواقف ترصد الحرب المشتعلة بين وزيرة الثقافة الإسرائيلية والنخبة

تشهد الساحة الثقافية في إسرائيل عاصفة عاتية بسبب وزيرة الثقافة ميري رجيف، التي لا تكف عن الدخول في مواجهات مع النخبة الثقافية في دولة الاحتلال، فضلًا عن سياستها العنصرية تجاه الفلسطينيين، إلى جانب مواقفها المثيرة دائمًا للجدل.

عدم حضور الأوسكار
وبلغت ذروة الصراع بحفل توزيع جوائز الـ "أوسكار" الإسرائيلي، الحدث الفني الأهم في إسرائيل، الذي أقيم دون وزيرة الثقافة، إذ قرر منظمو الحفل أن لا يدعوا الوزيرة المثيرة للجدل، بدعوى أن حضورها سيثير الفوضى ويلفت الأنظار إليها، بدلا من تسليط الضوء على رجال الفن وأعمالهم الناجحة، لكن الوزيرة لم تتنازل عن حقها وقررت أن تلقى كلمة بمناسبة الحفل على صفحتها الخاصة على فيس بوك، أي أن تقيم حفلا خاصا بها ضد النخبة التي رفضت دعوتها.

فرض الرقابة على الأعمال
وفي واقعة أخرى، احتدم الصراع بين وزيرة الثقافة الإسرائيلية وبين فنانين إسرائيليين يتهمونها بفرض الرقابة على أعمالهم، وتجلى ذلك الصراع مؤخرًا خلال حفل توزيع جوائز المسرح الإسرائيلي لهذا العام، بعد أن وصفت الفنانين "بالمنافقين".

قطع التمويل
وأثارت الوزيرة "ريجيف" غضب وحنق الفنانين عندما أعلنت أنها ستقطع التمويل عن مسرح "المينا" للأطفال في مدينة يافا، وهو مسرح عربي يهودي، بعدما أعلن مديره نورمان عيسى عن رفضه عرض مسرحية في مستوطنة في الضفة الغربية.

وعند إلقاء الوزيرة ريجيف كلمتها في حفل توزيع جوائز المسرح الإسرائيلي لهذا العام، والذي أقيم في المركز الثقافي "عيناف" في تل أبيب قاطع الفنانون كلمتها عدة مرات حتى أن الممثلة الإسرائيلية المشهورة غيلا الماغور، وجهت لها سبابا، وخرج عدد كبير من الفنانين من القاعة.

كما صبت الزيت على النار بينها وبين نخب الفنانين الإسرائيليين عندما قالت لمجلة نسائية مؤحرًا إن عالم الفنانين ناكر للجميل، والبعض منهم ممل ومنافق.

معارضة أشعار درويش
ومن أبرز المواقف الشاذة في ولاية ريجيف في وزارة الثقافة هي أنها انتهجت خطا هجوميا ضد الأشعار والأعمال المسرحية الفلسطينية في إسرائيل من جهة، فعارضت شعر محمود درويش، التي وصفته بأنه نادي إلى محاربة اليهود، وكذلك عارضت مسرحية "الزمن الموازي" عن قصة أسير فلسطيني قتل إسرائيليين.

معارضة جائزة الأسد الذهبي
ومن المواقف المثيرة ايضًا لها التي أغضبت جمهور المثقفين في إسرائيل هي معارضتها فوزم فوكستروت "خطوة الثعلب" للمخرج الإسرائيلي شموليك معوز،، بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وهي الجائزة الثانية من حيث الأهمية في هذا المهرجان. وهاجمت الفيلم قائلة إن إسرائيل تمتلك الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، في ظل الواقع المركب الذي يعيشه جنوده كل يوم، من المؤسف أن تحظى الأفلام الإسرائيلية التي تنتقد إسرائيل وتمس بسمعتها وبسمعة جنودها، بترحيب وشعبية في العالم بشكل أوتوماتيكي.

إقصاء المؤسسات العربية
وتتبع ريجيف سياسة إقصاء المؤسسات العربية المناهضة للدولة مقابل دعم المؤسسات العربية المهادنة. فمقابل زيادة الميزانيات أفلحت الوزيرة في إغلاق مسرح الميدان في حيفا، ومسرح يافا مهدد بالإغلاق عقب وقف نقل الميزانيات إليه.

فستان القدس
كما استفزت الوزيرة الإسرائيلية العرب أيضًا مؤخرًا حينما ارتدت فستانًا مطبوع عليه صورة مدينة القدس أثناء مشاركتها في مهرجان كان السينمائي، مشيرًا إلى أنها تريد توصيل رسالة للعالم بأن القدس لهم.