«الشيخ جاكسون» في أزمة بسبب اللفظ الخارج.. عمرو سلامة: متظلموش مجهود 3 سنوات عشان خطأ إنساني.. «الجونة» أثبت نجاحه منذ الوهلة الأولى.. والفيشاوي يعتذر: «مقصدتش أي إساءة للمهرج
شهد حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، العديد من الأحداث المهمة، التي مثلت بداية مشرفة لمهرجان، يمكن ضمه لقائمة المهرجانات العالمية، باستثناء تفوه الفنان أحمد الفيشاوي بلفظ خارج دون قصد، وهو ما استغله البعض في الهجوم عليه وعلى فيلمه "الشيخ جاكسون".
تسبب تصرف "الفيشاوي"، في تعرضه لموجة واسعة من الانتقادات، وجاءت جميع تعليقات النشطاء في سياق أن حفل الافتتاح خرج في صورة رائعة؛ لولا أن جاء "الفيشاوي" ومارس هوايته في الخروج عن حدود اللياقة في اللحظات الأخيرة من الحفل.
وهو ما تسبب في اتخاذ إدارة المهرجان قرارا بتأجيل المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم "الشيخ جاكسون"، حتى لا يتأثر الفيلم بهجوم النشطاء على بطله، وخرجت بعض الأقاويل حول التفكير في إلغاء المؤتمر بشكل نهائي، هذه الأقاويل دفعت بالمخرج عمرو سلامة، للإفصاح عن رأيه بشأن ما فعله الفيشاوي".
وأصدر "عمرو"، بيانا دافع من خلاله عن فريق عمل "الشيخ جاكسون"، كما وجه من خلاله التحية لإدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي.
وكتب "سلامة"، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "ثلاث سنوات هي عمر المجهود الذي بذله أكثر من مائة شخص لصنع فيلم الشيخ جاكسون، و٣٥ سنة من عمري لأكون الإنسان الذي يستطيع أن يكتبه، هذا فيلم أعتبره وكأنه أول فيلم لي، فيلم جعلني أحب السينما كما لم أحبها من قبل".
مستوى عالمي
وأضاف: "أما عن عرضه في مهرجان الجونة كفيلم افتتاح، فمهرجان الجونة أيضا نتاج مجهود أكثر من ألف إنسان على مدار عامين، كمحاولة جادة لصنع مهرجان مصري بمستوى عالمي، منظموه لم يذوقوا النوم الأسابيع الماضية ليضمنوا أن يخرج بمستوى مشرف".
وتابع: "بعد الافتتاح، كان هناك اهتمام بكلمة قالها أحد ممثلي الفيلم المدعوين للمهرجان، وكان هناك اهتمام آخر ببعض الأمور الأخرى.. متفهم أن الإعلام والصحافة قد تهتم بأكثر الأحداث غرابة، ما يؤدي بلا قصد لتجاهل المجهود أو لتجاهل للنقد الفني الحقيقي حتى والقيمة الإبداعية والمجهود الذي قام به آلاف الأشخاص".
وطالب وسائل الإعلام بعدم المساهمة دون قصد في الإساءة لمهرجان أثبت نجاحه منذ الوهلة الأولى، قائلا: "لكني أدعو جميع الصحفيين والإعلاميين أن يبرءوا بأنفسهم من الخوض في أمور أولا ليست على قدر كبير من الأهمية، وثانيا عدم التشويش على صورة المهرجان والأفلام المشاركة به، وثالثا أن يقوموا بكل المجهودات لدعم هذا المهرجان، والنقد البناء ليتدارك أخطاءه ويتعلم دروس هامة لتطويره في الدورات القادمة".
خطأ إنساني
وأكد: "هناك إحساس ينتابنا جميعا بالإحباط وحتى القهر أن يتم هدم كل مجهودنا بسبب سلوك إنسان واحد، أو بسبب أخطاء إنسانية لا تقارن بحجم المجهود والطاقة والأمل لصنع حدث مصري سينمائي كبير يشرف صورة مصر".
واختتم حديثه قائلا: "هذا ليس بيان اعتذار مني أو من الفيلم؛ لأن الفيلم ليس مسئولا عن سلوك أحد العاملين فيه، والاعتذار يجب أن ينتظر منه شخصيا وليس منا، وليس اعتذارا عن أخطاء المهرجان؛ لأن المهرجان يجب أن يحيى على شرف التجربة، ولأن إيجابياته إلى الآن أكثر من أي مشكلات بسيطة حدثت.. هذا البيان دعوة إلى الجميع لأن يأخذوا بصوت نضجهم وحرفيتهم، ويهتموا بما هو أهم، وأنا أعلم أن الصحفيين والإعلاميين قادرين على فعل ذلك لو قمنا فقط بتنبيههم بأهمية الحدث وما هو الأهم فيه، وأتمنى من الجميع أن يأخذوا العمل الفني مهما كان بما يقدمه وليس بما يفعله البشر المشاركون فيه، هذا الفيلم كان وما زال من أحلام حياتي، وأتمنى أن يظل حلما جميلا تشاهدونه كما حلمت به وتستمعون به بدون التركيز على أي شيء آخر ليس له دخل بالفيلم ومحتواه، فلتحيا السينما المصرية".
اعتذار الفيشاوي
ويبدو أن حديث "عمرو سلامة"، لم يشف غليل النشطاء، وهو ما دفع بـ"الفيشاوي" لإعلان اعتذاره بشكل رسمي لإدارة مهرجان الجونة السينمائي، بسبب ما بدر منه.
ونشر "الفيشاوي"، مقطع فيديو توجه من خلاله بالاعتذار، وعلق عليه قائلا: "البداية وقبل أي شيء، أتقدم بالشكر لكل من ساهم في إخراج مهرجان الجونة السينمائي بهذا الشكل الرائع والمشرف من تنظيم وإعداد واهتمام دقيق بكل التفاصيل.. وشكر خاص لصاحب هذا الإنجاز المشرف المهندس نجيب ساويرس الذي لم يبخل بالمجهود ولا الإمكانيات لإنجاح مثل هذا الحدث الفريد في مكان عالمي على أرض مصر اسمه الجونة، وهذا ما نتوقعه دائما من هذه العائلة".
وأضاف: "عائلة ساويرس التي تقدر قيمة الفن والفنانين وأيضا تقدر قيمة مصر، ثانيا اعتذار واجب عما بدر مني أمس، فريق العمل بأكمله عمل بجدية على هذا الإنتاج، وكل ما أردت هو أن يُشاهد االفيلم بالطريقة الصحيحة، لم يكن لدى أي نية لإزعاج أحد في هذا المهرجان المشرف".