رئيس التحرير
عصام كامل

«تحية العلم في الطابور خوف أم احترام».. التعليم: الحرمان أسبوعين من الدراسة للمتهربين.. مسئول سابق بالوزارة: حب الطالب للوطن ليس إجبارا.. وخبير تربوي: قرار فاشل

فيتو

«خلق روح من الانتماء للوطن» مبدأ يسعى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، لترسيخه في نفوس الأبناء، بشتى السبل الممكنة، حتى وإن تحقق بفرض العقوبات، وهو ما أثار جدلا واسعا خوفا من تحول الأمر إلى أداة تسعى لتخريب وكراهية الدولة.


الفصل مدة أسبوعين
بدأ الجدل بعد تصريخ للدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، مفاده «إن عقوبة التهرب من تحية العلم في طابور الصباح يمكن أن تصل إلى الحرمان من الدراسة أسبوعا أو اثنين، بعد العرض على الإدارة التعليمية ولجنة الحماية»، مشيرا إلى أن الوزارة تشدد على تأدية تحية العلم في المدارس، ورفض تأديتها أو التهرب منها أحد أشكال سوء السلوك، وبتطبيق لائحة الانضباط المدرسي على الطالب تعرضه لعقوبة سوء السلوك.

وتابع: إنه يشترط لتطبيق هذه العقوبة، أن تكون واقعة رفض تحية العلم مثبتة بشكل قوى، ويتم إصدار القرار بعلم الإدارة التعليمية ولجنة الحماية التي تضم مدير المدرسة والأخصائى الاجتماعى بالمدرسة، وإلا سنفتح الباب لتصفية حسابات.


إجبار الطالب
وفي هذا الصدد يقول طارق نورالدين، معاون وزير التربية والتعليم سابقا، إن هذا القرار تم وضعه بلائحة الانضباط لهذا العام، وهو قرار غير مجد ولا يجوز تطبيقه، لأن المواطنة لا تقتصر في تحية العلم فقط، بل ترسيخ ثقافة حب الوطن في الطفل، فكلمة ضبط الطالب تعني "إرغامه على تحية العلم".


اقرأ: هرج ومرج وإلغاء تحية العلم بأول يوم دراسي في الغربية


نشر الثقافة
وأضاف نور الدين في تصريحات لـ«فيتو»، أن الطالب لابد وأن يتولد بداخله دافع كي يرغب بتحية علم بلاده، وهذا يأتي من قبل نشر ثقافتنا للأطفال والطلاب، مشيرا أن الوزارة حتى الآن لم تنته من طباعة كتاب «القيم والأخلاق والمواطنة» الذي كان من المقرر تدريسه.


مشروع يجمع الطلاب
وعن تقييم القرار أوضح الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أنه فاشل، لأن الوطنية تأتي من قبل مشروع وطني يجمع الطلاب وليس من خلال فرض عقوبات.

شاهد: تلاميذ أسيوط يؤدون تحية العلم أول أيام الدراسة


احتقار الوطن
وأشار الخبير التبربوي إلى أن شعور الطالب بحب الوطن، يأتي من خلال إحساسه بأن الدولة تعمل من أجله، وليس فرض عقوبات هدفها احتقار النظام والوطن بأكمله، فنحن اعتدنا على تحية العلم من أجل الخدمات التي شهدناها تقدم لنا، ولهذا يجب على التلاميذ الشعور بهذا الفرق أيضا.
الجريدة الرسمية