رئيس التحرير
عصام كامل

«واشنطن بوست»: إيران تحاول الإصلاح بين سوريا وحماس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم السبت، إن إيران تحاول مع حليفها اللبناني حزب الله بهدوء التوسط في المصالحة بين سوريا وحماس.


ورأت الصحيفة، أنهم إذا نجحوا فإن ذلك سيعزز مكانة ضعيفة في الحلف في الوقت الذي عززت فيه إيران علاقاتها مع سوريا والعراق وأقامت كتلة دعم في المنطقة”.

ومنذ بدء الصراع السوري، انفصلت حماس عن نظام بشار الأسد، واتُهمت بدعم المعارضة السورية التي تقاتل للإطاحة بالنظام هناك.

ورأت “واشنطن بوست“، أن “محاولة المصالحة تأتي بعد أن انتخبت حماس قيادة جديدة، فيما سعت قطر وتركيا – وهما مؤيدان قويان للمعارضة في سوريا – إلى تحسين العلاقات مع إيران”.

ولم تقم حماس وإيران بقطع تحالفهما تمامًا بعد سقوط الأسد، لكن العلاقات أصبحت فاترة بشكل كبير، واستمر تمويل طهران، وخاصة بالنسبة للجناح المسلح لحماس، ولكن على مستوى منخفض، في حين تضاءلت الروابط السياسية.

ومنذ تولي يحيى السنوار قيادة حماس في قطاع غزة في فبراير، قامت الجماعة المسلحة بإعادة بناء تلك العلاقات، وفي أغسطس، زار أكبر وفد من حركة حماس طهران بعد سنوات عديدة من القطيعة، وشارك في تنصيب الرئيس حسن روحاني.

وخلال الزيارة، التقى الوفد برئيس البرلمان على لاريجاني وكبار مساعدي المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي.

وقال مسئول فلسطيني في بيروت للصحيفة الأمريكية، إن “مسؤولين في حماس عقدوا 3 اجتماعات مع زعيم حزب الله حسن نصر الله لإعادة العلاقات إلى طبيعتها”.

واستجابت إيران بزيادة التمويل لحماس، وقال السنوار للصحفيين الشهر الماضي إن إيران أصبحت “أكبر داعم ماليًا وعسكريًا” للجناح المسلح لحماس، مضيفًا أنه “بمساعدة إيران، تقوم حماس بتراكم سلطاتها العسكرية استعدادا لمعركة تهدف إلى تحرير فلسطين”.

ويؤكد تقرير الصحيفة الأمريكية أن “إيران تعمل حاليًا على إنهاء الخلاف بين حليفها الرئيس السوري بشار الأسد مع الحليف الآخر الفلسطيني حركة حماس”، مضيفة أن “الوساطة تواجه مهمة صعبة نظرًا لحجم الانقسام المرير”.

وقال سياسي لبناني على صلة وثيقة بالحكومة السورية، إن “الوساطة الإيرانية مستمرة”، مضيفًا أنها لا تزال في “المراحل المبكرة جدًا”.

كما أكد مسئول فلسطيني يتابع عن كثب علاقات حماس في المنطقة، جهود الوساطة، وقد رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الوساطة السرية، قائلا إن هناك “مؤشرات إيجابية” من سوريا.
الجريدة الرسمية