رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاد «هيكل».. 4 معارك للأستاذ.. «بين الصحافة والسياسة» يكشف الصدام مع مصطفى أمين.. اعتقالات سبتمبر نهاية علاقته مع السادات.. والإشادة بمبارك تتحول لتأييد لثورة 25 يناير

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

كثيرون يرون النتيجة لكن لا يعرفون المشوار، الحفاظ على النجاح لا يتطلب فقط أن تكون صاحب موهبة كبيرة بل أن تكون قادرا على إدارة معركة بشكل جيد، لا تخلو تلك المعارك من «الضرب تحت الحزام» في بعض الأوقات.


وفي حياة الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل المولود في مثل هذا اليوم من عام 1923 الكثير من المعارك التي خاضها وتسردها «فيتو» في السطور التالية.

مصطفى أمين

لم يكن هناك أشهر من معركة صحفية مثل التي وقعت بين مصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل، رغم الصداقة التي جمعت بينهما في بداية عمل الأخير في مجلة آخر ساعة التي كان يملكها مؤسس أخبار اليوم.

لا أحد يعرف بالضبط سبب العداء، وإن كان البعض يرى أن الغيرة الصحفية هي السبب، وبدأت المعركة بدخول مصطفى أمين السجن بتهمة الجاسوسية، ليبدأ بعدها بسلسلة هجوم ضد «الأستاذ»، الذي كشف في كتابه الشهير «بين الصحافة والسياسة» كيف أن مؤسس أخبار اليوم كان عميلًا أمريكيًا وذلك في 60 صفحة، دعمها بمستندات منسوبة لـ«أمين».

موسى صبري
المعارك الصحفية لم تنته أيضًا، فمعركة الأستاذ مع موسى صبري كانت الأبرز بعد أن أصبح الأخير الصحفي الأقرب للرئيس السادات، وكان أبرز الأدلة كتاب موسى صبري «دموع صاحبة الجلالة»، التي شبه فيها هيكل بشخصية أسماها «محفوظ عجب» القادرة على اللعب على كل الحبال، فاقدًا لضميره المهني والصحفي.

السادات
من صديق وسند قوي للسيطرة على الحكم إلى عدو يتم مطاردته في كل مكان، جملة توضح العلاقة بين «هيكل» و«السادات» بعد أن اعتمد الأخير على «الأستاذ» في الإطاحة بمراكز القوى، في السنوات الأولى لحكمه، حتى أن من كتب التوجيه المعنوي لحرب أكتوبر كان هو «الجورنالجي».

بدأ العداء بعد ذلك بين «هيكل» والرئيس بسبب سياسات الأخير، خاصة تجاه الاتحاد السوفيتي والتقارب مع إسرائيل، وكانت النتيجة خروج محمد حسنين هيكل من مؤسسة الأهرام، ثم منعه من الكتابة في بعض الصحف، وكانت الذروة في اعتقاله ضمن اعتقالات سبتمبر التي وقعت عام 1981 ، قبل اغتيال السادات بشهر.

مبارك
«أعتقد أنها بداية جيدة» كلمات قالها محمد حسنين هيكل، واصفًا الرئيس الأسبق مبارك، بعد أن أمر بالإفراج عن المعتقلين الذي كان «هيكل» واحدا منهم، لتبدأ علاقة طيبة بين أشهر صحفي في الوطن العربي والرئيس الجديد.

بمرور السنوات واختلاف طريقة «مبارك» في الحكم فترت العلاقات، إلى أن تحولت إلى معارضة قادها محمد حسنين هيكل أول من فجر قضية التوريث أو أعطى الحدث بعدًا دوليًا بالحديث عنه، لذلك لم يكن غريبًا على الجورنالجي أن يكون مؤيدًا لثورة 25 يناير، علمًا بأنه لم يشارك فيها.
الجريدة الرسمية