رئيس التحرير
عصام كامل

الهند تصف باكستان أمام الأمم المتحدة بـ«إرهابستان»

الهند و باكستان
الهند و باكستان

هاجمت الهند غريمتها باكستان زاعمة أنها “أرض الإرهاب الخالص”، واصفة إيّاها خلال خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ “إرهابستان”.

وجاء هذا الوصف الهندي لباكستان في أعقاب المواجهات الدامية التي وقعت في منطقة “كشمير” المتنازع عليها.

وكان الصدام بين الدولتين يقع بانتظام حول إقليم “كشمير” ذي الأغلبية المسلمة، والذي يقع تحت السيطرة الهندية منذ تقسيم البلاد عام 1947، ولكن باكستان تزعم أن الإقليم جزء من أراضيها.

وطالب رئيس وزراء باكستان شهيد خاقان عباسي، الأمم المتحدة بإجراء تحقيقات “في طبيعة ومدى الانتهاكات الهندية لحقوق الإنسان” في كشمير، ووصف ما تقوم به الهند بـ”الاحتلال العسكري الأجنبي الأكثر كثافة” في الآونة الأخيرة.

وفي حقه للردّ، انتقد الوفد الهندي باكستان لإيواء الإرهابيين، بما في ذلك الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والزعيم السابق لحركة طالبان المُلا عمر.

وقال أنام جامبهير، السكرتير الأول للهند في الأمم المتحدة: “في تاريخها القصير، أصبحت باكستان جغرافيًا مرادفًا للإرهاب. إن السعي من أجل أرض نقية أنتج فعلًا أرضًا للرعب النقيّ”.

وأضاف: “باكستان هي الآن إرهابستان، ذات الصناعة المزدهرة والمنتجة والمصدّرة للإرهاب العالمي، حيث استخدمت العديد من الجماعات الإرهابية العالمية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، وشبكة حقاني”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر مؤخرًا بيانًا قاسيًا ضد باكستان، قائلًا فيه: “إن واشنطن لم يعد بإمكانها السكوت إزاء باكستان، كونها ملاذًا أمنًا للمنظمات الإرهابية”.

من ناحيتها، نفت باكستان استضافتها للجماعات الإرهابية، وفي خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة، قال رئيس الوزراء الباكستاني إن “جهود باكستان بعد هجمات 11 سبتمبر، هي التي مكنت من هلاك القاعدة.”

وقال “عباسي” أيضًا إن باكستان ترفض أن تكون “كبش فداء” للحرب في أفغانستان.

وخاضت باكستان والهند سابقًا ثلاث حروب منذ أن حصلت كل منهما على استقلالها من حكم بريطانيا في العام 1947، اثنتان منها كانت حول إقليم”كشمير”. وشهد الإقليم ثورة مسلّحة ضد الحكم الهندي منذ عام 1989.

وقالت الهند إنه تم قطع رأس اثنين من الجنود الهنود على الجانب الباكستاني من “خط المراقبة” الذي يقسم كشمير في شهر مايو، وإنّ الجيش الباكستاني كان مسؤولًا، ولكن “إسلام أباد” نفت ذلك.

كما قُتل أيضًا ثلاثة مدنيين خلال هجوم بقنبلة يدوية في “كشمير” التي تديرها الهند يوم الأربعاء الماضي.

وتُلقي الهند باللوم بانتظام على باكستان وتتهمها بالوقوف وراء شنّ الهجمات المسلحة في المنطقة.

الجريدة الرسمية