رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «كافيه متنقل».. مشروع 6 شباب جامعيين بفيصل

فيتو

في بداية شارع العشرين بمنطقة فيصل في الجيزة، تتزاحم الأصوات وتتداخل فيما بينها، ويصبح الضجيج والازدحام هما سيدا الموقف، دقيقتان فقط سيرًا على الأقدام، لتجد ما يكسر "روتينية" الشارع، سيارة "تويوتا" يكسوها اللون الوردي ومكتوب على مقدمتها "كوستا في التويوتا"، فيستوقفك لون واسم السيارة والزجاجات الحمراء المتراصة عليها، لتعرف أنها مشروع استثماري صغير لستة طلاب أنهوا دراستهم الجامعية وأرادوا أن يستقلوا بمهنة لا يزاحمهم أو يصارعهم عليها أحد.


"العربية دي كانت خردة لقيناها صدفة أنا وستة أصحابي، اللي منهم خريج تجارة أو نظم ومعلومات، أخدناها وطورناها لحد ما بقت بالشكل ده"، يشير إسلام ممدوح، بكالوريوس سياحة وفنادق وأحد أصحاب المشروع، إلى سيارته وقد غلب الزهو على نبراته، "فكرنا في الموضوع ده من زمان خدت سنين، وأخيرًا عرفنا من كام شهر بس نفتحه".

منذ أن أنهى إسلام وأصحابه الستة دراستهم تقلبوا بين وظيفة وأخرى، لكنهم لم يجدوا ما أرادوا، "لقينا إن كده أحسن لما نشتغل في حاجة بتاعتنا واحنا اللي عاملينها، محدش يتحكم فينا".

بالرغم من الطبيعة الشعبية التي تسيطر على المنطقة التي ترتكز فيها "الكافيتيريا" الجوالة، إلا أن السكان سرعان ما أحبوا منتجات التويوتا من آيس كريم لـ"ميلك تشيك" لعصائر بأنواعها، "احنا بنبيع حاجات جديدة زي الآيس كريم روول ورغم ده فيه إقبال والناس حبانا جدًا، لو مجيناش يوم بيسألوا عنا".

رحب أهل الأصدقاء الستة بمشروع أبنائهم، فهذا لم يكلفهم عناء القلق عليهم من مدير يثقل عليهم في العمل أو مرتبات قد تتقلص من شهر لآخر، "احنا كلنا من هنا من الحي وده يمكن سبب أساسي إن أهالينا معترضوش أو قالوا ازاي خريجي جامعات وتقفوا في الشارع تبيعوا، لأن ده أفضل لنا".

الجريدة الرسمية