بالفيديو.. «كافيه متنقل» مشروع شابين لمواجهة البطالة
عربة صغيرة من التراث القديم، مرسوم عليها عدد من حبات القهوة، وبأعلاها فنجان قهوة كبير، وبداخلها ماكينة لصنع جميع أنواع المشروبات الساخنة والباردة، وتحتوي أيضا على إطارات مضيئة بأنوار متعددة الألوان، تقف بجانب سيتي ستارز ليقبل عليها من يراها مبتسمًا.
أحمد وعبد الكريم شابان يحلمان بمستقبل مزدهر وعالم كله ورود وحياة مملوءة بالسعادة ومكانة اجتماعية مرموقة وحالة اقتصادية "مرتاحة"، ولكن الواقع غير ذلك، لذا قررا كسر حواجز المجتمع وعدم نسب كلمة عاطل لهما، بابتكار مشروع خاص بهما يستطيعا من خلالة تحقيق ولو جزء بسيط من أحلامهما، فهما شابان في مقتبل العمر تخرجا من كلية التجارة، وكالكثير من الشباب المصري وضعوا شهادات تخرجهم بين كومة أوراق "مركونة" بدون فائدة لعدم توافر فرص عمل.
بعد كثرة البحث عن عمل بدون نتيجة قرر أحمد وعبد الكريم أن يتناسيا فكرة البحث عن الوظيفة الحكومية وتنفيذ فكرة شاهداها بأكثر من فيلم أجنبي مرددان في خيالهما: "ليه ما ننفذش الأفكار دي هنا في مصر"، وبالفعل أخرجا سيارتهما المركونة منذ سنوات ذات التصميم القديم جدا وقاما بتجديدها والرسم عليها وإخراجها بأفضل شكل، وإضافة المعدات بداخلها لجعلها أفضل "كافيه متنقل".
وعن سر اختيارهما للمكان أكد عبد الكريم أنهما فضلا هذا المكان لما به من حركة وحيوية أكثر من أي مكان آخر، فبدايتهما كانت منذ أربعة أشهر واجها خلالها الكثير من الصعوبات منها: ثبات المكان والتعاقد مع شركة الكهرباء مقابل أجر مادي كل شهر، فاستطاعوا أن يتغلبوا عليها لأنهما تحديا نفسيهما بالاستمرار والنجاح.
وأضاف أحمد: "اللي شجعنا إقبال الناس وتشجعيهم لينا وكمان مفيش حتى حد بيعدي من جمبنا غير لما يتصور معانا ومع العربية وcoffe Arab هو الاسم الحركي للمشروع".
وأكد عبد الكريم أنهما لم يهتما فقط بالمشروبات الساخنة كما يظن البعض، ولكن أيضا اهتما بتقديم العصائر، وتمنيا أن يتواجدا طوال اليوم لكن تواجد الكهرباء ليلا فقط هو الذي يحدد لهم ساعات العمل.