رئيس التحرير
عصام كامل

ألعاب رياضية مجهولة للجماهير.. «الريشة الطائرة» لعبة عرفها الإنجليز.. وفرنسا أطلقت رياضة الترايثلون.. وكرة السرعة ابتكرها مصري.. والكاياك أصبحت تمارس في مصر عام 2006

فيتو

تتواجد العديد من الرياضات المشهرة والتي لا تسلط عليها الأضواء، ويعتبرها البعض تافهة ولا قيمة لها لعدم إدراكهم أهمية تلك الألعاب، إلا أن ظهورها على الساحة يمتد لفترات زمنية كبيرة ولعل الاهتمام بالساحرة المستديرة "كرة القدم" أثر في ذلك، فظل العديد من الألعاب مجهولا لقطاع كبير من الجماهير والتي نستعرضها فيما يلي:



الريشة الطائرة
تعد لعبة الريشة الطائرة أو تنس الريشة من الألعاب القديمة، التي عرفها الإنجليز عام 1870، وكان ضباط الجيش البريطاني يلعبونها في الهند، التي أصبحت بعد ذلك منبع انتشارها إلى العالم أجمع، ثم نظم الصينينيون والإندونيسيون المسابقات والبطولات العالمية لهذه اللعبة، وشارك فيها الرجال والنساء منذ عام 1980.


شبيهة الراكيت
وتشبه لعبة الريشة الطائرة (البادمنتون) لعبتي الراكيت والتنس، مع اختلاف المضرب المستخدم، فمضرب كرة الريشة صغير وخفيف ورفيع، ويسمى المضرب المستخدم في هذه اللعبة البتلدور، والكرة المستخدمة أيضا مختلفة وفهي خفيفة جدا وتسمى الشتلكوك، وعندما يقذفها اللاعب بقوة مستخدما مضربه، تجدها متباطئة في حركتها فوق الشبكة وفجأة تسقط سريعا في مكان لا يتوقعه اللاعب الآخر، ويرجع بطء حركتها إلى خفتها.


ويلعب الريشة لاعبان أو أربعة، أي فرديا أو زوجيا، ويقذف اللاعب الكرة عبر الشبكة المشدودة في منتصف الملعب، فيجري اللاعب الآخر لصد الكرة دون أن تلمس الأرض أو ترتد مرة أخرى، فإذا فقد فرصته في صد الكرة سجل اللاعب الأول هدفا، والفائز هو أول من يسجل 15 هدفا، أما بالنسبة لمباريات النساء، فاللاعبة الفائزة هي أول من تسجل 11 هدفا، وتنقسم المباراة لثلاثة أشواط.


الترايثلون
التريثلون هو سباق ثلاثي، أشبه بالماراثون، يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وينتهي بالجري، وهناك عدة أنواع منه الشتوي الذي يحتوي على التزلج على الجليد، والجبلي الذي لا يحتوي على السباحة. وتعود بداياتها إلى فرنسا في الفترة ما بين 1920 و1930، وكانت تسمى آنذاك بـ "Les trois sports"،"La Course des Débrouillards" و"La course des Touche à Tout".

ووافق مسئولو الرياضة في مصر على إشهار اتحاد للترايثلون في عام 2009.

كرة السرعة
هي لعبة من ألعاب الكرة والمضرب وهي رياضة مصرية تمارس بالكرة والمضرب باستعمال جهاز بسيط يجعل الكرة تدور صانعة دوائر مركزها مكان التثبيت (البكرة) في محور دائري في مساحة لا يتعدى قطرها 3 أمتار حيث أن الكرة تثبت في طرف خيط نايلون رفيع طوله 1.5 متر وطرفه الآخر مثبت بحلقة تركب على بكرة بأعلى الجهاز وهذه اللعبة ابتكار مصري من حيث الفكرة وبراءة الاختراع وقواعد اللعب وتصنيع الجهاز والكرة والمضرب.


ابتكار طريف
ويرجع ابتكار رياضة كرة السرعة إلى قصة طريفة وقعت عام 1960م حين كان فتى صغير في العاشرة من عمره وهو حسين محمد حسين لطفى يهوى ممارسة رياضة التنس، وكان يقيم في شارع عرابى بجوار نادي التجديف بمدينة الإسماعيلية ونظرًا لبعد المسافة بين منزله والأندية التي كان يمكنه فيها إشباع هوايته، فكر والده في ابتكار طريقة جديدة تمكنه من لعب التنس بحديقة المنزل، وكان رئيس منطقة القناة للتنس الأرضى في ذلك الوقت، وفى أحد الأيام حدث لإحدى الكرات التي يلعب بها حسين ثقب أفسدها فاستبعدها وبدأ يمارس اللعب بكرات أخرى سليمة.


وعندما أخذ والده محمد حسين لطفى الكرات التي لعب بها عقب انتهاء إبنه من اللعب لاحظ أن ارتداد كرات التنس المثقوبة عند إسقاطها لترتد من الأرض يكون ارتدادها مقارب للسليمة، ومن هنا بدأت معالم الفكرة تتضح لديه باستغلال الكرة المثقوبة في رياضة جديدة بربطها بخيط نايلون في قائم معدنى والتمرين على ضرب الكرة بالمضرب في حيز ضيق بالحديقة، وبدأت الفكرة باللعب الزوجى بين فردين ثم اللعب الرباعى بين فريقين يتكون كل منهما من لاعبين إثنين كما في رياضة التنس.


الركبي
الركبي رياضة جماعية، منتشرة في العالم خاصة في فرنسا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا،ونشأت لعبة الركبي في إنجلترا في القرن التاسع عشر الميلادي، ثم انتشرت في باقي دول العالم بعد ذلك، وفي عام 1886 تأسس مجلس الركبي الدولي، وكان بمثابة المؤسسة التي تنظم اللعبة وتضع قوانينها. أما أول بطولة كأس عالم للركبي فأقيمت في فرنسا عام 1954.


وكرة الركبي بيضاوية الشكل، مصنوعة من المطاط ومغطاة بالجلد، يبلغ طولها نحو 28 سنتيمترًا ويبلغ وزنها ما بين 400 إلى 450 جرامًا وتبلغ أقصى مساحة للملعب 69 مترا من حيث العرض و144 مترا من حيث الطول وتبلغ المسافة بين المرميين 100 مترا تمتد المنطقة المسماة بمنطقة الهدف إلى 22 مترا خلف خط المرمى وخط الوسط وخطوط أخرى تكون موازية لخطي المرمى وتثبت قوائم المرمى على خط كل مرمى. يبعد هذان القائمان عن بعضهما مسافة 5.6 مترا وهما موصولان بعارضة على ارتفاع 3 أمتار عن سطح الأرض.


الكاياك
وتعد لعبة الكانوي أو الكاياك غير معروفة كثيرًا في مصر، وهو عبارة عن تجديف على متن مركب صغير يسع شخصا واحدا أو شخصين، وتتضمن مسابقات فردي وزوجي ورباعي،و تجرى المنافسات في مياه راكدة، أو مجرى نهر قوي ممكن أن يكون اصطناعيا وتكون فيه المسابقة بشكل متعرج.


دخلت هذه الرياضة مصر عام 2006 لأول مرة، حيث كان يمارسها 3 لاعبين فقط ومدرب، وفى عام 2007 عرفها البعض ودخلت أول دفعة للتدريب نحو 10 لاعبين، ثم بدأت الانتشار، حيث كان يتدرب في البداية المتدربين على مركب واحد، وبعدها بفترة أصبح لاتحاد الكانوي مركب فردى وآخر زوجى وهناك رباعى وهو غير موجود في مصر، حيث شارك الاتحاد في عام 2009، في دورة الألعاب العربية وقتها اتحاد الكانوى مع لجنة في اتحاد التجديف لكن انفصل كاتحاد بعد قرار الإشهار عام 2011.


وترتكز المجاديف بقضبان معدنية على جانبي القارب إلى الخارج، ويجلس المجدف على كرسي تنزلق إلى الأمام والوراء على دواليب، ويثبت قدميه بمقبض أربطة مظاهرا اتجاه الريح، وتقام السباقات لقوارب الكانو والكاياك على نوعين: في خط مستقيم، وفي خط متعرج ويجرى السباق في مياه ساكنة ومحمية من الهواء قدر المستطاع، وقد تقام بعض المسابقات في نهر متدفق، أما العمق المثالي للمياه حيث تجرى المسابقات فهو 3 أمتار ويجب ألا يقل عن مترين في مطلق الأحوال.


وتعود المنافسة الرياضية في هذه اللعبة لمنتصف القرن التاسع عشر، وتحديدا العام 1866 عندما تأسس النادي الملكي البريطاني للكانو، وكان أول جمعية من نوعها اهتمت بتطوير هذه الرياضة. وفي العام 1871 تأسس نادي نيويورك كانو،و بدأت بطولة العالم في الكانو العام 1938، أما أول اتحاد اشرف على اللعبة فتأسس العام 1924، وبعد الحرب العالمية الثانية جرى تغيير في هذا الاتحاد ويعرف من حينها باسم الاتحاد الدولي للكانو.
الجريدة الرسمية