رئيس التحرير
عصام كامل

ساحة صراع جديدة بين فلسطين والمحتل في «الإنتربول».. الشرطة الفلسطينية تسعى للانضمام إلى المنظمة الدولية.. تل أبيب تدير معركة دبلوماسية لحرمان السلطة من الحلم.. و3 أسباب تفسر مخاوف اليهود

 الشرطة الفلسطينية
الشرطة الفلسطينية

في الوقت التي تعلو فيه كلمة الدبلوماسية الفلسطينية على المستوى الدولي، إلى جانب اقتراب توحيد الصف الفلسطيني بإعلان المصالحة بين حركتي فتح وحماس وعودة الدولة الفلسطينية إلى الحكم الواحد ضد بطش الاحتلال، تستمر السلطة الفلسطينية في جهودها الرامية للانضمام إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» خلال اجتماعها العام المقبل في بكين.


في الوقت ذاته يبذل الاحتلال الإسرائيلي جهودا دبلوماسية لمنع انضمام فلسطين إلى تلك المنظمة وذلك لعدة أسباب أهمها:

القبض على الإسرائيليين
يأتي القلق الإسرائيلي على وجه التحديد من أن العضوية في الإنتربول ستمكن الشرطة الفلسطينية من طلب "اشعارات حمراء" ضد المواطنين الإسرائيليين، وأن تتمكن من مطالبة الأمانة العامة للإنتربول بمساعدة قوات الشرطة الأجنبية في تحديد أماكنهم بهدف القبض عليهم أو تسليمهم.

تسريب المعلومات
إسرائيل تخشى أيضا من أن تؤدي العضوية الفلسطينية في الإنتربول إلى تعريض تبادل المعلومات الاستخباراتية الدولية للخطر، مما يهدد بتسريب المعلومات الحساسة إلى عناصر المقاومة الفلسطينية مما يهدد الأمن الإسرائيلي للخطر.

تكبيل الفلسطينيين
تريد إسرائيل خاصة في تلك الفترة – بعد إتمام المصالحة الفلسطينية بعد فتح وحماس- أن تقلل من خطوات السلطة في المحافل الدولية والتي تعتبر منظمة الإنتربول من أهمها، إلى جانب إخفاء بعض المعلومات عن الشرطة الفلسطينية متعلقة ببعض عناصر المقاومة، حيث ترتبط جميع الـ190 مكتبا المرتبطة بالانتربول بشبكة معلومات محوسبة يطلق عليها "I-24/7"،التي تمكن من تبادل البيانات مركزيا، مما يتيح لهم الوصول للمعلومات المركزية المشتركة، وتوفير دخول متبادل لقواعد البيانات الجنائية الأخرى.
الجريدة الرسمية