خطة «داعش» لتجنيد مسلمي الروهينجا.. تدهور الأوضاع الإنسانية يجعلهم فريسة للتنظيم.. ماليزيا ترصد تحركات لمتطرفين نحو ميانمار.. و«تليجراف»: محطة جديدة لإعادة ترتيب أوضاعهم بعد الهزائ
تخوف عالمي يتصاعد مع مرور الوقت من كارثة حقيقية تتعلق بخطة تنظيم داعش الإرهابي لتجنيد مسلمي الروهينجا المتواجدين على حدود بنجلاديش مع ميانمار، في ظل تدهور أوضاعهم الإنسانية والمعيشية، بما يضعهم فريسة سهلة للتنظيم، لاصطياد العشرات منهم وضمهم إليه، بالإضافة إلى اتخاذ ميانمار محطة جديدة ليعيد ترتيب أوضاعه، بعد الخسائر التي لحقت به مؤخرا.
وبدأت أزمة الروهينجا في 25 أغسطس الماضي، بعد أحداث العنف بميانمار والتي شهدت مقتل ما لا يقل عن 1000 شخص، مما دفع على فرار أكثر من 300 ألف شخص من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش المجاورة، بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة.
استغلال داعش
وجاءت إشارة الحكومة الهندية إلى أن انتقال 300 ألف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش ووجودهم في مخيمات إيواء يجعلهم فريسة سهلة لتنظيم داعش الإرهابي، الذي سيقدم لهم المال والإغراءات اللازمة لاستقطابهم إليه، وأوضحت الحكومة أنه في حال عدم بحث حل آمن لمسلمي الروهينجا سيشكل ذلك خطرا بالغا على الأمن القومي.
تحركات التنظيم
كما تناقلت وسائل إعلام ماليزية أنباء عن تحركات لمقاتلين مرتبطين بتنظيم داعش إلى حدود ميانمار تحت مزاعم دعم «مسلمي الروهينجا»، ولكن الهدف الأكبر هو استغلال حالة الفقر والاضطهاد التي يعانون منها من أجل تجنيد أكبر عدد منهم تحت علم التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى وجود متشددين تابعين للتنظيم من إندونيسيا غرب ميانمار مما يزيد من إمكانية وصولهم إلى اللاجئين والبدء في تنفيذ خططهم بشكل يسير.
محطة جديدة
كما أكدت صحيفة «تليجراف» البريطانية في بيان لها أن الوضع الخطير في ميانمار ينبئ بكارثة محققة فيما يتعلق بإمكانية حصول التنظيم على محطة جديدة لإعادة التنظيم، بعد الخسائر المتلاحقة التي أصابته في لبنان والعراق وسوريا، بما يدفعه إلى ضرورة البحث عن مكان جديد يتسم بالقلاقل وعدم الاستقرار لترتيب صفوفه، خاصة في ظل وجود الكثير من مسلمي الروهينجا الذين يمكن أن يندفعوا وراء التنظيم، لإنقاذهم من الأوضاع التي يعانون منها.