تركيا تستدعي السفير الألماني للمرة الـ17 بسبب «إبادة الأرمن»
قالت برلين إن تركيا استدعت السفير الألماني إلى وزارة خارجيتها مجددًا الإثنين، وسط نزاع متصاعد بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وقالت صحيفة دير شبيغل الألمانية، إن أنقرة تريد إلغاء قرار للبرلمان الألماني صدر العام الماضي، اعتبر أن مجازر القوات العثمانية ضد الأرمن في 1915 "إبادة جماعية"، وهو الوصف الذي ترفضه تركيا بشدة منذ فترة طويلة.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات التركية حول استدعاء السفير، أو الخلاف الأوسع نطاقًا، الذي تفاقم بعد تصويت البرلمان الألماني، وانتقاد برلين سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها المرة رقم 17 التي يُستدعى مبعوثها في أنقرة مارتن إردمان، ما يؤكد التوتر بين البلدين، في وقت تعتمد فيه القوى الأوروبية على أنقرة، للمساعدة على احتواء تدفق المهاجرين، ومواجهة مسلحي داعش، على حدودها مع سوريا، والعراق.
وتنتقد ألمانيا الاعتقالات الجماعية في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي، وتطالب بإطلاق سراح نحو 10 مواطنين من الألمان، ومزدوجي الجنسية، اعتقلوا في الأشهر الماضية.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تسعى إلى إعادة انتخابها الأحد القادم، إلى إلغاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وتقول ألمانيا إنها ستقلص مبيعاتها من الأسلحة لتركيا.
وتقول تركيا إن ألمانيا، تجاهلت طلب أنقرة تسليم مطلوبين يُشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة، وتتهم برلين باستخدام أساليب أشبه بالنازية، بمنعها تجمعات لأنصار أردوغان على الأراضي الألمانية.
وكانت تركيا استدعت سفيرها في ألمانيا العام الماضي، بعد موافقة البرلمان الألماني، على قرار حول عمليات قتل المسيحيين الأرمن في الحرب العالمية الأولى، والتي تقول أنقرة إنها لا ترقى إلى مستوى إبادة جماعية.