رئيس التحرير
عصام كامل

تردي أنماط النوم تضاعف من حدة أمراض الكلى المزمنة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحذر أحدث الأبحاث الطبية بضرورة الانتباه لنمط النوم ونيل قسط واف منه، حيث وجد دور النوم في زيادة حدة الآثار الجانبية الضارة لأمراض الكلى المزمنة في حال اقتصار ساعات النوم على 6.5 ساعات في الليل.


ويعاني مرضى الكلى المزمنة، مع مرور الوقت من الفقدان التدريجي لوظائف الكلى قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الفشل الكلوي، ليضطر المريض للخضوع للغسيل الكلوي أو زرع كلى.. وقد تنجم الإصابة بأمراض الكلى المزمنة من جراء الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، ضغط الدم المرتفع وغيرها من الاضطرابات.

وأشارت دراسات سابقة إلى أن أنماط النوم السيئة تعد أمراضا شائعة بين مرضى الكلى المزمنة، إلا أن عددا قليلا من الدراسات قد نظرت في آثار النوم على تطور المرض.

وعكفت الدكتورة آنا ريكاردو، أستاذ أمراض الكلى بكلية الطب جامعة إلينوي، والدكتورة كريستين كنوتسون، أستاذ الطب الوقائي بجامعة نورث وسترن، على دراسة العلاقة بين مدة وجودة النوم في تطور أمراض الكلى المزمنة بين 431 مريضا مصابا بأمراض الكلى المزمنة، بلغت متوسط أعمارهم ستين عامًا، شكلت النساء نسبة 48% من المشاركين، فيما شكل مرضى السكري النصف الثاني.

وطُلب من المشاركين في الدراسة ارتداء مقياس في معصمهم لقياس متوسط أنماط النوم لمدة ما بين 5 و7 أيام، لتقديم معلومات عن مدة النوم وفترات اليقظة، ولوحظ أن أنماط النوم تلعب دورًا مهمًا وحيويًا في زيادة أو تقليل حدة أمراض الكلى المزمنة.

وأوضحت النتائج - المنشورة بمجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى المتوصل إليها - أن متوسط ساعات النوم بين المشاركين كان 6.5 ساعات في الليلة، ليرتبط نمط النوم المتقطع، مع ارتفاع مخاطر تطوير الفشل الكلوي بين مرضى أمراض الكلى المزمنة.

كما أشارت الدراسة إلى مدى فترة الخمس سنوات من المتابعة، إلى أن 70 مشاركًا عانوا من الفشل الكلوي، وتوفي نحو 48 مشاركًا.

وقالت آنا ريكاردو إن كل ساعة نوم أقل من مدة النوم اللازمة، تزيد من خطر تدهور وظائف الكلى مع مرور الوقت، فالمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة غالبًا يعانون أيضًا من ضغط الدم المرتفع والسمنة والسكري.
الجريدة الرسمية