احذري.. مكملات الكالسيوم تصيبك بـ6 أعراض جانبية

تلجأ كل النساء بعد سن اليأس إلى الاعتماد على مكملات الكالسيوم الداعمة للعظام خوفا من الإصابة بالهشاشة، إلا أن الإفراط في تناولها دون متابعة دقيقة من قبل الطبيب قد يسبب العديد من الآثار الجانبية والمشكلات المرضية المؤلمة.

يوضح الأمر الدكتور عماد يوسف استشاري التغذية العلاجية والصحة العامة، مؤكدا بصفة عامة على ضرورة تغذية الجسم بمعدن الكالسيوم في مراحل العمر المختلفة وفق المعايير الصحية وما يحتاجه الجسم في كل مرحلة، من خلال الأغذية الداعمة للكالسيوم مثل الحليب والمكسرات والأسماك وبعض أنواع الفواكه والخضراوات.

ويضيف يوسف، أن النساء هن الأكثر عرضة لمشكلات نقص الكالسيوم في الجسم ولذلك يلجأن إلى تناول مكملات هذا المعدن بعد سن اليأس الذي تنخفض فيه معدلات الكالسيوم في الجسم، إلا أن هذا الأمر يعد خطرا حال الإفراط فيه أو تناوله دون إشراف طبي، لأن زيادة مكملات الكالسيوم تسبب أعراضا جانبية مزعجة تنحصر أهمها في ست أزمات هي:-

1- الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي 
ترتبط الزيادة في استهلاك الكالسيوم بمشكلات عديدة تصيب الجهاز الهضمي مثل المغص وتهيج المعدة، ما قد ينتج عنه الإمساك والتقلصات المؤلمة ولذلك يجب الحذر.

2- الدوخة وفقدان الشهية
الافراط في تعاطي أدوية الكالسيوم يسبب الشعور بالدوخة وفقدان الشهية والإحساس المتزايد بالوهن والإرهاق، وذلك في حالة تناول مكملات الكالسيوم مع فيتامين "د " تحديدا فيما يسمى بتسمّم فيتامين د.

3- الشد العضلي
تحدث المشكلة لدى كبار السن الذين يتناولون مكمّلات الكالسيوم لفترة طويلة من الوقت، لأن تراكم الكالسيوم في أنسجة العضلات يؤدي إلى شد عضلي يتطلب تخفيف الجرعة الموصى بها.

4- تكون حصى الكلى
يمكن أن يؤدي تناول جرعة من الكالسيوم أكبر من الموصى بها (1000-1300 ملجرام يوميًا) إلى تشكّل حصى الكلى، خاصة في حالة تناول هذا النوع من المكملات مع فيتامين فيتامين سي.

5- التفاعلات الدوائية
وتعد النقطة في منتهى الأهمية حيث يتعارض مكمل الكالسيوم مع بعض الأدوية الأخرى ولذلك يجب تعاطيه تحت إشراف طبي، كما ينبغي الحذر عند تناوله مع مكمل الحديد، وإذا كان ذلك ضروريًا يمكن تناول أحدهما في الصباح والآخر في المساء لتجنب الآثار السلبية.

6- الإصابة بمتلازمة الحليب والقلوي
تعتبر متلازمة الحليب والقلوي هي الأثر بعيد المدى لزيادة استهلاك الكالسيوم من خلال الحليب أو مكملات الكالسيوم أو مضادات الحموضة مثل كربونات الكالسيوم أو بيكربونات الصوديوم، ولأن هذه الحالة تتطلب بعض الوقت لتتطور فإنها أقل ظهورا في الآثار الجانبية إلا أنها تستدعي الحذر الطبي أيضا لأن ترسب الكالسيوم في الأنسجة المتضررة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر والتعب والغثيان وأحيانا إلى الفشل الكلوي.