رئيس التحرير
عصام كامل

قضايا العراق بالصالون الثقافي للمصري للدراسات الإستراتيجية

فيتو

أقام المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية بالقاهرة صالونًا فكريًا، أمس الخميس، تحت عنوان "العراق في عيون العالم العربي" وذلك بحضور العديد من الشخصيات العامة والسياسية من الجانبين المصري والعراقي، على رأسهم الدكتور هاشم العوادي، مدير المركز العراقي الأفريقي للدراسات الإستراتيجية، ووحيد نوري جبر، الملحق التجاري العراقي في القاهرة، والدكتور عبد الستار عشرة، مستشار الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.


من ناحيته قال اللواء هاني غُنيم، رئيس المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، إن الشعب العراقي من أكثر الشعوب العربية تقاربًا للشعب المصري فكرًا وثقافةً وحضارة، مُشيرًا إلى أن رجل الشارع العربي لا تصل له الصورة الحقيقية لما يحدث من صراعات في العراق بسبب ما يُصدره الإعلام الذي يستند أغلبه إلى أجندات وتوجهات خاصة.

فيما قال الدكتور هاشم العوادي، مدير المركز العراقي الأفريقي للدراسات الإستراتيجية، إن "اسم العراق ليس غريبًا على مسامع الأخوة في جمهورية مصر العربية، مردفا: الحديث عن العراق وتاريخه يشمل جزءً منه على تاريخ مصر، والعكس صحيح.

واستعرض "العوادي" تاريخ قضية الأكراد باعتبارها أزمة قومية، مُشيرًا إلى أن مطالبهم بتأسيس دولة ليست جديدة، مؤكدا أن الدستور العراقي يتعامل مع القومية الكردية كمجتمع عراقي، لكن الأكراد كانوا غير راضين عن هذا الوضع؟

وتابع العوادي: "حينما استلم حزب البعث السُلطة في عام 1968 أصبحت القضية الكردية هي القضية الأساسية في العراق واستمرت ووصلت إلى مستوى الحرب، حيث قاتل الجيش العراقي ميليشيا الأكراد، وانتهت الحرب باتفاقية الجزائر وتعهدات الحكومة العراقية بمنح الحكم الذاتي للأكراد، غير أنها لم تف بذلك لأن السلطة كانت مهتمة وقتها بمشاريع أخرى".

وتطرق "العوادي" في حديثه إلى نشأة تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدًا أن إعلان المؤسسة الدينية العراقية فتوى الجهاد ضد داعش كان طوق النجاة للدولة، وإيقافها عند النقاط التي وصلت إليها ثم بعد ذلك بدأت العملية الثانية باستعادة الأرض العراقية من هذه العصابة الإرهابية.

وطالب "العوادي" في نهاية حديثه عن الواقع العراقي النُخبة والإعلام العربي برصد مراكز القوى في المُجتمع العراقي والدولة العراقية مثلما يرصد الإعلام مكامن ضعف العراق، مع ضرورة تنويع النقل الإخباري بدلًا من التركيز فقط على الحرب والإرهاب.

يُذكر أن المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية ينظم صالونه الفكري منذ تدشينه في فبراير الماضي، في مقره الكائن بمنطقة الزمالك بالقاهرة، ويناقش الموضوعات الرامية إلى تعميق الفهم حول ما يجري من أحداث سواء كانت محلية أو إقليمية وقد
الجريدة الرسمية