باسط أقطيط مرشح الغرب والإخوان لرئاسة ليبيا.. ودعوات لتفويض حفتر
تعيش ليبيا أزمة داخلية جديدة هذه الأيام، على خلفية تحركات "باسط أقطيط" مرشح الغرب لرئاسة البلاد، وحصوله على دعوة تأييد من مفتي الجماعة الصادق الغرياني.
"أقطيط" الذي ظهر على سطح الحياة السياسية مجددا، عقب اختفائه لفترة ليست بالقليلة، عاد بقوة إلى مسرح الأحداث خلال الأسابيع الماضية، عقب الاجتماع الذي استضافته مدينة "إسطنبول" التركية بين قيادات إخوان ليبيا، والجماعة المقاتلة– القاعدة، بهدف توحيد موقفهم والاصطفاف خلف المرشح الرئاسي المرتقب، وبعد الاجتماع بأيام خرج الصادق الغريانى مفتى البلاد في طرابلس داعيا إلى تأييد "أقطيط".
وبالأمس طالب "أقطيط" من داعميه تنظيم ما أسماه "الحراك السلمي" يوم 25/ 9، في العاصمة الليبية طرابلس، بميدان الشهداء؛ لإيصال صوت المواطن في ليبيا لشعوب العالم، وصناع القرار العربي والإقليمي والدولي– على حد قوله.
في المقابل بدأت تخرج دعوات إلى تفويض المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي؛ لتولي الحكم في البلاد، وتفويت الفرصة على محاولة قوى دولية وإقليمية فرض مرشحها– إقطيط- على الليبيين.
شاهد.. عبد الباسط أقطيط.. «برادعي ليبيا» يقود مؤامرة دولية ضد مصر
يشار إلى أن أن وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، ترأس اجتماعا بشأن ليبيا، أمس الخميس، إلى جانب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا غسان سلامة، ووزير الخارجية الأمريكي تيلرسون، ووزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة، أنور بن محمد قرقاش، ومدير الشئون السياسية الفرنسي نيكولا دو ريفيير.
وقدم المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة- خطته لحل الأزمة بين الفرقاء الليبيين، مؤكدا استحالة تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية قبل عام 2019، وهو الأمر الذي اعتبرته القوى السياسية في ليبيا محاولة الغرب لإطالة أمد الأزمة، بهدف تمكين مرشح بعينه، مرجحة التوافق على "إقطيط" كبديل تم صناعته في أمريكا؛ لما يتمتع به من علاقات مع الولايات المتحدة، دفعت الشعب الليبي لتسميته بـ"برادعى ليبيا"؛ لاعتياده التعبير عن مواقفه السياسية عبر مواقع التواصل الاجتماعى على طريقة الدكتور محمد البرادعي.