رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الباسط أقطيط.. «برادعي ليبيا» يقود مؤامرة دولية ضد مصر

فيتو

دعا عبد الباسط أقطيط، المرشح السابق لرئاسة وزراء ليبيا، والذي يطلق عليه «برادعى ليبيا»؛ لما يتمتع به من علاقات دولية وتدخله في السياسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جمع مليون توقيع ضد مصر، بهدف تقديمها الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وحشد الإعلام الدولي ضد القاهرة.


وعبر أقطيط، عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن أمله في أن يتصدر الموقعين على القائمة رئيس المحكمة العليا، وذلك لـنقل ما تواجهه البلاد من ما أسماه «انتهاك لسيادتها وما يجري من تخطيط لقضم أجزاء من حدودها».

وأكد أقطيط، أن هذا الإجراء يأتي بعد غياب مواقف واضحة، لكل من قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر والمجلس الرئاسي ومجلس النواب، زاعما أن مصر لديها مطامع في الأراضي الليبية، وقضم أجزاء من التراب الوطني».

وتابع أقطيط: إن ملامح «قضم أجزاء من التراب الليبي تتشكل في الأفق»، وذلك بناء على «تصريحات متكررة لرموز مصرية، تمهد لذلك، وتؤكد تبعية برقة قديما لمصر»، حسب زعمه.

وكانت مجلة «فروين بوليسي» الأمريكية، عرضت تقريرا في مارس 2014، عن "أقطيط" المرشح الجديد لرئاسة وزراء وقتها، مؤكدة أن رئيس الوزراء القادم، سيكون «من كوكب آخر»، مقرب من أمريكا، يحبه الإسلاميون في المنطقة، ومليونير ببراعة سياسية ظاهرة.

أقطيط، من مواطني بنغازي، عرفه المواطنون عن طريق حملته ذات النمط الغربي، أسس شركة للتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، تُدعى «آثال»، بدأ مهنة ناجحة أثناء منفاه السياسي الاختياري في سويسرا، عمله امتد بين تصميم الأزياء والتخطيط المدني، وإدارة الأصول المالية في أوروبا والخليج.

متزوج من يهودية، والدها كان مدير شركة «سيجرام» للخمور، ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي. يقول أحد أعضاء البرلمان الليبي: «بالنسبة لليبيين العاديين، يمكن أن يُعتبر قدوم إقطيط مغلفا بنظرية مؤامرة محكمة وأجندات خارجية».

لكن عبد الباسط استمر في حملته التي كلفته ملايين الدولارات، وتعاقد مع عضو سابق بالكونجرس براتب يفوق 50 ألف دولار بالشهر؛ ليدير حملة علاقاته العامة في واشنطن، يدير فريق له حساباته على فيس بوك وتويتر.

أقطيط، بحسب تقرير المجلة الأمريكية، تقرب من كل مراكز القوى في ليبيا، يتحدث الجميع عنه أنه الرجل الذي يقدم نفسه كتكنوقراط، لكنه منخرط مع مجموعة متنوعة تبدأ بقادة الميليشيات، وتنتهي بالمثقفين الليبراليين، مرورا بالإسلاميين.

عبدالباسط أقطيط ليس إسلاميا، لكنه بنى علاقات مع إسلاميين في المنطقة، راشد الغنوشي زعيم إخوان تونسي، نصح إسلاميي ليبيا بدعمه، الذي رافقه في زيارة إلى ليبيا، أواخر عام 2013، وقال عنه أنه شخص يستطيع التعامل مع الانقسامات في ليبيا، والتواصل مع الغرب في ذات الوقت.
الجريدة الرسمية