خبيرة آثار: اليهود وراء إلصاق شخصية «فرعون موسى» برمسيس الثاني
انتقدت سامية الميرغني، مدير عام التلف البيولوجي بمركز بحوث وصيانة الآثار، تصريح دار الإفتاء المصرية أمس، حول أن شخصية فرعون موسى المذكورة في الكتب السماوية تعود للملك رمسيس الثاني أو الملك منفتاح.
وقالت سامية في تصريحات خاصة لـ "فيتو" إن تصريحات الإفتاء عارية تمامًا من الصحة، فلا توجد أي أدلة علمية حول الشخصية الحقيقية لفرعون موسى والخروج، وجميع الأسماء المطروحة هي مجرد تكهنات وتوقعات فحسب.
وأكدت سامية، أن رمسيس الثاني كان من أعظم ملوك مصر، حيث حكمها لمدة ٦٧ عاما، والأبحاث العلمية التي أجريت على مومياء رمسيس الثاني في فرنسا تؤكد أنه مات بالشيخوخة وليس الغرق، وهو ما ينفي التكهن بأنه فرعون موسى جملة وتفصيلا، مؤكدة أن جميع مواصفات فرعون في التوراة لا تنطبق مع رمسيس.
وأشارت سامية إلى أن اليهود وراء إلصاق شخصية فرعون برمسيس الثاني، رغبة منهم في التأريخ التقويمي لفترة خروج بني إسرائيل من مصر.
وحول شخصية الملك منفتاح ومدى تطابق شخصيته مع فرعون موسى، أكدت سامية أن منفتاح هو ابن رمسيس الثاني، وتولى حكم مصر في سن كبير بعد وفاة والده، وفي تلك الفترة كانوا بني إسرائيل قد خرجوا فعليا من مصر، وهو ما ينفي اعتقاد أن فرعون موسى هو منفتاح.
وأكدت سامية أن دار الإفتاء المصرية، ليس لها الحق في تقديم مشورة علمية وتاريخية، فعمل الإفتاء يختص في الدين وليس التاريخ، وتصريحاتها حول العلم هو خروج عن المألوف، خاتمة حديثها بالقول: "سيبوا القضايا العلمية لأصحابها".