محكمة بلجيكية توجه صفعة لأردوغان وتؤكد بي كا كا ليست إرهابية

وجهت محكمة بلجيكية صفعة قوية لحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما رفضت ملاحقة 63 عضوا ينتمون لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المحظور في تركيا.

وقضت محكمة الاستئناف في بلجيكا، اليوم الخميس، بعدم ملاحقة 36 شخصا من منظمة "بي كا كا" بينهم قياديون، ومؤسسات تابعة للحزب العمال الكردستاني.

جاء ذلك في قرار للمحكمة عقب نظرها في الطعون المقدمة لها ضد قرار اتخذته دائرة التحقيقات في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 2016، واعتبرت فيه بأن منظمة "بي كا كا" ليست إرهابية.

واعتبرت المحكمة أن الأشخاص الـ36؛ بينهم قياديان اثنان من المنظمة في أوروبا؛ رمزي قارطال، وزبير أيدار، لا يمكن محاكمتهم في إطار قوانين مكافحة الإرهاب.

ورات محكمة الاستئناف في بلجيكا أن "بي كا كا"، "تجري نضالا مسلحا دوليا".

وعقب قرار المحكمة أصبح من غير الممكن في الوقت الراهن، محاكمة هؤلاء الأشخاص ببلجيكا في إطار قوانين مكافحة الإرهاب، إلا أن القاضي الفدرالي لديه الصلاحية بتقديم طعون ضد القرار لدى المحكمة العليا.

تجدر الإشارة إلى أن الادعاء العام في بلجيكا قدم في 2015، لائحة الاتهام حول التحقيقات التي بدأت بشأن القضية في 2010.

وتتضمن لائحة الاتهام حول أعضاء "بي كا كا"، المذكورين بتجنيد الأطفال والشباب، ببلجيكا ودول أوروبا الغربية، وتقديم تدريبات لهم في معسكرات بالبلاد وأخرى في اليونان والعراق، بعد سلبهم من أسرهم، فضلا عن اتهامات بتزوير أوراق وجمع أتاوات.

وفي نوفمبر 2016، قدم القاضي الفدرالي طعنا ضد قرار اتخذته دائرة التحقيقات في بروكسل، وادعت فيه أن الأعمال التي قام بها الأشخاص المذكورين لا تعتبر "أنشطة إرهابية"، ورفضت طلبا حول إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بعد أن أدانت تركيا القرار المذكور.