رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون ينتظرون تميم في برلين.. ولكن !


يستعد المصريون بألمانيا لاستقبال تميم بن حمد الاستقبال الذي يستحقه ويليق به كحاكم يده ملطخة بدماء أبنائهم وإخوانهم.. كحاكم ينفق أموال شعبه الطيب الكريم على الإرهابيين، وعلي التفجير وتدمير الدول وتفكيكها.. كحاكم يأوي إرهابيين ومجرمين وسفاحين وقتلة تتصدر بلدنا مشهدهم في الدوحة يتزعمهم "الشيخوخة" يوسف القرضاوي وقاطع الطريق الإرهابي المجرم عاصم عبد الماجد بطل موقعة أسيوط عام 1981 وقائدها ومدبرها وشارب دماء ضحاياها!


ورغم أن ما سيفعله المصريون أمر جيد إلا أن الحقيقة تقول إن كثيرين ينبغي تواجدهم في الاستقبال.. السوريون وقد ساهم تميم وأبوه.. أو ساهم حمد وولده فيما جري للشقيقة الحبيبة سوريا.. والعراقيون الأبطال مدعوون للمشاركة وقد سلح ومول تميم وأبوه داعش، ولهم معهم إثم كل ما جري في العراق وبالعراقيين بأيديهم.. والليبيون مدعوون أيضا وما جري عندهم غني عن البيان!

أجمل ما في الأزمة القطرية مع الدول العربية الأربعة هي تحول المواقف لتصبح قطر مفعولا بها وليست فاعلا، وتتحول من حالة الهجوم الدائم إلى الدفاع عن النفس، وتتحول من مصدر للأزمات إلى مستقبل لها، ومن صانع للأخبار إلى الأخبار نفسها، ومن منتجة للإشاعات إلى نافية لها على الدوام، ومن دولة مصدرة للأزمات الداخلية بالدول الأخري إلى نموذج لها وللمعاناة منها.. من دولة مشغولة بغيرها إلى دولة مشغولة بنفسها، ومن دولة تسعي لتوجيه الأموال إلى دولة تسعي لتوفير احتياجاتها ومتطلباتها، ومن دولة مستقرة إلى دولة غير مستقرة، ومن دولة ثابتة التحالفات إلى دولة متناقضة التحالفات، ومن دولة مستترة في إجرامها بحماية دول مجلس التعاون إلى دولة مكشوفة بأيدي دول مجلس التعاون أنفسهم!
باختصار: من دولة فاعلة إلى دولة مفعول بها.. حتى في استقبال حاكمها في برلين!
الجريدة الرسمية