رئيس التحرير
عصام كامل

باحث أثري: «مصر» اسم قدّسته الأديان وكرّمته كتب السماء

فيتو

حصل الباحث رمضان على، على درجة الدكتوراه في تأثير الفن المصري القديم على الفنون الزخرفية الإسلامية من مصر، من كلية الآداب قسم الآثار شعبة الآثار الإسلامية والقبطية.


وتشكلت لجنة المناقشة من الدكتورة صدقة موسى على، والدكتور عصام الفرماوي، والدكتور مجدى علوان والدكتور سامح البنا.

وأكد الباحث في رسالة الدكتوراه أن مصر اسم قدّسته الأديان وكرّمته كتب السماء، ومن ثم كان اسم مصر متلازما مع المصريين منذ عصور التاريخ القديم، وله أساس تاريخي وجغرافي وديني، وليس اسما نشأ لمجرد ظروف سياسية يمكن تغييره في ظروف سياسية أخرى، فهو أقدم اسم يحمله أقدم بلد في الدنيا.

وكان المصريون القدماء علماء ومرشدين، يوم أن كانت الدنيا طفلا يحبو في جهالة القرون، نقشوا على الحجر، وكتبوا على الورق، واهتدوا إلى معرفة الإله الواحد الأحد، يوم كانت الشعوب الأخرى تضطرب جهلا بين العديد من الآلهة، ينسبون إليهم ما يعجزهم من ظواهر وأحداث، عرفوا العدل والحق والحرية وآمنوا بالقيم المثلى، وانتظمت في بلادهم الإدارة، ونمت لديهم مقومات الأمة يوم كانت الشعوب الأخرى تعيش فرقا متناثرة، وقبائل متناحرة، قانونها الحق للأقوى.

وكانت مصر إحدى البلاد التي وهبها الله حضارة عريقة منذ بداية العصر الحجري القديم وعبر آلاف السنين، وكانت للمعتقدات الدينية أثرًا كبيرًا على الفن المصري القديم التي تعتبر الناحية الدينية هي الأساس في نشأته، وساعد التمسك بهذه المعتقدات الدينية في جميع عصور الأسرات على إزدهاره ورقيه.

واهتم فنانو مصر بتصوير وتمثيل كل ما يدور في حياتهم اليومية، الدينية والحربية وحتى الحياة الآخرة، كما أنهم أبدعوا في تمثيل وتصوير الهيئات البشرية والأشكال الحيوانية والنباتية بكل دقة، الأليفة منها والمتوحشة، فلا شك أن البيئة فرضت عليهم منذ بداية تواجدهم أن يكون للحيوان النصيب الأكبر في محور حياتهم، وخرج الفنان المصري القديم إلى العالم بألوان خالدة من الفن الرفيع، ومما لا شك فيه أن الزخارف والعلامات والرموز التي استخدمها الفنان المصري القديم كانت لها دلالات ومعاني، وتشعبت استخداماتها في تزيين المناظر والنقوش أو زخرفة وتزيين قطع الأثاث والحلي وكتمائم ذات معنى ومغزى مستمدة من الرمزية التي تحملها كل علامة.
الجريدة الرسمية