رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط: إسرائيل تواصل الاستهانة بالإرادة الدولية

أحمد أبو الغيط، الأمين
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أن قضية شعب فلسطين لا تزال سببًا رئيسيًّا للتوتر وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.


وأوضح خلال كلمته باجتماع الحوار السياسي العربي الياباني اليوم بالجامعة العربية، أنه برغم ما يسعى إليه البعض من التذرع بإلحاح المُشكلات الأخرى بهدف ترحيل المسألة الفلسطينية إلى ذيل الأولويات، فإن القضية تظل محل إجماع عربي كامل وصلب، وهي تتربع على قمة أجندة النظام العربي.

وأضاف أن التوترات التي شهدتها مدينة القدس الشرقية في شهر يوليو الماضي - بسبب استفزازات الاحتلال الإسرائيلي في الأساس- تذكرنا جميعًا بخطورة إهمال هذا النزاع التاريخي دون تدخل دولي ناجز من أجل حله.

وأعرب عن أسفه لإمعان إسرائيل في الاستهانة بالإرادة الدولية الرافضة لإقرار بشرعية الاحتلال أو بقانونية المستوطنات.

ونوه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يُصرح منذ أيام بأنه لن يسمح باقتلاع مستوطنة واحدة من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وإن الحكومة القائمة في إسرائيل اليوم لا تعترف بحل الدولتين الذي يُمثل الأساس الوحيد المقبول من المجتمع الدولي لحل النزاع، وتقوم بتنفيذ أجندة جماعات الاستيطان وتكتلات اليمين التي تزداد تطرفًا يومًا بعد يوم، ومما يُثير الدهشة والاستنكار، أن تسعى الحكومة الإسرائيلية –التي تتبنى مثل هذه الأجندة المتطرفة- إلى تطبيع وضعيتها الدولية من خلال العمل الحثيث على الفوز بالعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عن الفترة 2019-2020.. والأغرب أن تجد من يناصرها في مسعاها هذا ويغض الطرف عن انتهاكاتها وإصرارها على إدامة احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وأضاف أن هذا المسعى يُعد سببًا للدهشة والاستنكار لأن إسرائيل نفسها لا تفوّت فرصة إلا وتنال من مصداقية المنظمة الأممية وحيادها ونزاهتها، بل ووصل الأمر إلى حد المطالبة بتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تلعب دورًا حيويًا لا غنى عنه في دعم وإسناد نحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني.

وطالب اليابان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما نغتنم هذه الفرصة لكي نعرب عن تقديرنا للدعم الياباني السخي للأونروا، وندعوها للاستمرار في هذا النهج المسئول، خاصة في ظل التحديات المالية المُحدقة بالأونروا والتي تؤثر على أدائها لمهمتها السامية.

وأشار إلى مبادرة "ممر السلام والازدهار" التي ترعاها حكومة اليابان في أريحا ووادي الأردن ونحتفل اليوم بالذكرى العاشرة لإطلاقها.. وتهدف المبادرة إلى إقامة تعاون إقليمي بين فلسطين والأردن وإسرائيل، وتحمل وعدًا طيبًا بإنعاش القطاع الخاص الفلسطيني في هذه المنطقة.. وذلك فضلًا عما تُقدمه الحكومة اليابانية من مساعدات مُقدرة ومعتبرة لدعم الاقتصاد الفلسطيني.

وأضاف أن الاقتصاد والتنمية، لا يكفيان وحدهما كسبيل لتحقيق الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة، فلا بديل عن التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل.
الجريدة الرسمية