رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب التقاط السائحات صورا عارية بجوار الآثار الفرعونية.. الشهرة والدعاية لأنفسهن.. اكتساب الإغراءات الجنسية وزيادة جمالهن.. والأهرامات والكرنك وسقارة أبرز المناطق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يفاجأ الشعب المصري من وقت لآخر ببعض الصور الصادمة التي تنشرها بعض السائحات بعد زيارتهن للمعالم الأثرية والتي تضم من بينها واحدة من عجائب الدنيا السبع والأشهر على مستوى العالم "الأهرامات"، تظهر الفتيات الأجانب بصور عارية تماما في حضرة المناطق الأثرية وخصوصا الأهرامات ومعبد الكرنك ومنطقة آثار سقارة.


وأرجع المسئولون السبب في اختيار الفتيات الأجانب اللاتي يتعمدن الإساءة للمعالم الأثرية المصرية لتلك المناطق بالتحديد لكونها مفتوحة ولها ظهير صحراوي واسع ويصعب على أفراد أمن المناطق الأثرية وشرطة السياحة والآثار متابعتها ومراقبة تصرفات زائريها بشكل دقيق.

انتهزت تلك الفتيات غفلة أفراد الأمن والتقطن بعض الصور العارية بالمناطق الأثرية والتي حظيت بأعلى مشاهدة على محركات البحث وتداولها رواد السوشيال ميديا بسرعة البرق في حالة من السخط الشديد على تصرفات هؤلاء الفتيات داخل المناطق الأثرية الأمر الذي لا يتقبله المجتمع المصري على الإطلاق، ولكن ما الدافع وراء حرص هؤلاء على التقاط مثل هذه الصور والمخاطرة بأنفسهن وإمكانية إلقاء القبض عليهن وحبسهن؟ هذا ما تعرضه السطور التالية:

الأسباب
أكد الدكتور أحمد صالح، مدير عام منطقة آثار أسوان، أن سر اهتمام الفتيات الأجانب ومخاطرتهن بالتقاط بعض الصور العارية بالمناطق الأثرية المصرية، للدعاية لأنفسهن بجوار أشهر الآثار في العالم كنوع من الدعاية.

وأكد صالح في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه على الرغم من أن لوائح المحظورات في المناطق الأثرية تختلف من منطقة لأخرى، إلا أن هناك لائحة مخالفات عامة تطبق على كل المواقع الأثرية، مشيرا إلى أن اللائحة تمنع التصوير بشكل عام داخل المناطق الأثرية إلا بتصريح، مع وجود مفتش مرافق لمنع تصوير أي شئ مخالف للائحة، كما تمنع اللائحة التسلق على الآثار، أو اجتياز الحبل الذي يفصل بين المنطقة الأثرية والحفائر.

وأوضح صالح، أن هناك لافتة بجانب كتل الأهرامات المفككة، مكتوب عليها يحظر نقل القطع الحجرية، كما لا يجب تجاوز المناطق المخصصة لسير الجمال والخيل، كما تتضمن قائمة المحظورات، منع لمس المقابر، خاصة الملونة، ويمنع الصعود للغرف الخمسة أعلى غرفة دفن خوفو، ويمنع دخول حرم تواجد أبو الهول، أو تسلقه.

الجمال والقوة الجنسية
وأكد أسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أن الحضارة الفرعونية لها سحر عند الأجانب يعتقدون في قوتها جنسيا، مشيرا إلى أن الفراعنة كانوا يرسمون الجنس على بعض جدران المعابد والتماثيل.

وأضاف كرار، أن الأجانب يلتقطون صورا عارية لهم في المناطق الفرعونية لاعتقادهم أنها تعطيهم جاذبية وقوة جنسية، ويحرصون على تعرية أنفسهم بالمناطق الأثرية ليكونوا في جمال ملكات الفراعنة.

أهم الوقائع
وكانت العديد من الفتيات الأجانب عرضن الكثير من الأفلام الإباحية مثل الفيلم الإباحي الروسي في سفح الأهرامات، - إحدى عجائب الدنيا السبع – الذي أثار عاصفة من الغضب، خاصة أنها ليست الواقعة الأولى، بل سبقها تصوير فيلمين آخرين، الأول في العام 1997، والثاني منذ سنوات قليلة.

وأول فيلم إباحي تم تصويره في سفح الأهرامات كان عام 1997، والذي حصل على جائزة أحسن فيلم إباحي في أحد المهرجانات الدولية، وتم تصويره كاملًا في الأقصر وأسوان والهرم.

كما ظهر فيلم إباحي جرى تصويره منذ عدة سنوات في منطقة الأهرامات أيضًا، ولكنه فيلم إباحي فرنسي، انتشر على المواقع الإباحية، ومدته 20 دقيقة، وجرى تصويره بطريقة حديثة، واستخدمت فيه تقنيات وكاميرات تصوير عالية الجودة، ويضم عملية جنس جماعي، وليس مجرد عملية جنسية بين رجل واحد وامرأة.

وعلقت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في ذلك الوقت، على تزايد حالات التصوير العاري من قبل سياح أجانب أمام الآثار المصرية لا سيما الأهرامات، بقولها إن العديد من المناطق الأثرية حول العالم باتت تشهد هذا النوع.

وتساءلت الصحيفة: "هل مصر أصبحت أمام ظاهرة من الفضول للسياح لكشف أجسامهم في المواقع الأثرية أو أن الآثار تشجع على العري وكشف الجسم؟".

وقالت الصحيفة إن الصور التي نشرتها الممثلة الإباحية الكوبية، وهي تمتطي أحد الجمال في الجيزة، أثارت غضب السلطات المصرية والمواطنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصور وإن كانت قد صدمت حساسية مصر التي تسعى لاستعادة سمعتها لدى زوارها الأجانب، إلا أن مثل هذه الصور العارية لم تعد حالات معزولة، فخلال الخمسة أعوام الأخيرة ظهر ميل لدى السياح لالتقاط صور عارية أمام المواقع الأثرية التاريخية، لانتهاك القانون الذي لن يدينهم سوى بالسجن بضعة أيام من قبل الشرطة.

وكانت شركات سياحية أجنبية حرصت على تصوير فتيات في أوضاع فاضحة ومخلة بالآداب داخل منطقة الأهرامات، كنوع من الترويج لسياحة "الدعارة" في مصر.

ومن الفتيات اللاتي عرضن صور إباحية لهم في الأهرامات:

أوريتا الروسية
القصة الأولى تعود إلى عام 2015، حين قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن ممثلة أفلام إباحية أوروبية قامت بتصوير فيلم أثناء زيارتها للأهرامات.

وأجرت الصحيفة البريطانية حوارا مع بطلة الفيلم الإباحي وتدعى "أوريتا"، وهي روسية الجنسية مصحوبا بعدد من الصور لها في منطقة الأهرامات، وهي تحمل تمثالا فرعونيا من أحد محال الهدايا.

ودخلت "أوريتا" مصر في عام 2012 حين صورت الفيلم لتقوم بنشره 2015، وقد أصدرت وزارتا الداخلية والآثار بيانًا وقتها أعلنتا فيه اكتشافهما لجريمة تحدث داخل منطقة الأهرامات من خلال تصوير إحدى السائحات الأجنبيات، لفيلم إباحي، تم تسجيله منذ ما يقارب العامين أو أكثر.

وتضمن الفيلم أكثر من 5 مشاهد إباحية تم تصويرها في منطقة سن العجوز داخل منطقة الهرم والمنطقة الأثرية بجوار أبو الهول.

وقالت الروسية "أوريتا" عبر حسابها الشخصي على "تويتر": إن 3 فتيات مصريات شاركن معها في تصوير أحد أفلامها الجنسية في مصر، خلال الفترة التي قضتها بالقاهرة.

كارمن الأمريكية
الواقعة الثانية كانت حين نشرت ممثلة البورنو الأمريكية، كارمن دي لوز، على حسابها الشخصي على "تويتر"، صورًا إباحية تم التقاطها في منطقة الهرم.

وكانت "كارمن" وصلت إلى القاهرة يوم 22 أبريل 2015، على متن الخطوط الجوية المصرية "مصر للطيران"، وبدأت صبيحة اليوم التالي أعمال تصوير فيلم إباحي، باسم "كليوباترا في الأهرامات"، ضمن أعمال شركة Bang Bros.

بعدها نفت "كارمن" تصويرها فيلم إباحي في مصر، وقالت على "تويتر": "إلى الرجال، لم أصور فيلما إباحيا في الأهرامات، هذه الصور كانت من باب اللهو والمرح مع الأصدقاء خلال زيارتي"، إلا أنها حذفت التغريدة من صفحتها بموقع "تويتر" بعد دقائق من نشرها.

وكانت سائحة بلجيكية تدعى، ماريسا بابين، تمتلك صفحة عامة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قد نشرت مجموعة من الصور التقطتها عارية في الأهرامات وبمعبد الكرنك في الأقصر.

وبحسب مجلة «نيوز بلاد» الهولندية، فقد خضعت فتاة بلجيكية تدعى ماريسا بابين، لجلسة تصوير عارية في منطقة الأهرامات، وأخرى في معبد الكرنك بالأقصر، قبل أن يتم ضبطها بمعرفة شرطة السياحة والآثار.
الجريدة الرسمية