«الأمير المنبوذ».. سر ترحيل ابن عم ملك المغرب من تونس

رحلت السلطات التونسية، الأمير المغربي مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس نحو باريس، ونشرت مواقع مغربية أن خمسة من رجال الشرطة كانوا يرتدون لباسا مدنيا اقتحموا مسبح فندق موفونبيك الذي كان يقيم فيه الأمير المغربي بالعاصمة تونس، واقتادوه إلى مركز للشرطة.

وكشفت بعض المواقع المغربية، أن الأمير مولاي هشام الملقب بـ"الأمير الأحمر" الذي كان متواجدا بتونس لإلقاء محاضرة معروف بانتقاداته المستمرة لطريقة تسيير المملكة المغربية، من طرف ابن عمه الملك محمد السادس، وهو يقيم في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، مرجحين أن يكون هذا هو سر ترحيله من تونس دون إبداء أسباب.

وطالب مولاي هشام من معتقليه تقديم طلب كتابي أو تقرير بخصوص ترحيله لكن الشرطة رفضت، وأشارت بعض المصادر القريبة من محيط الأمير أن قرار ترحيل مولاي هشام قرار سياسي.

وولد هشام بن مولاي عبد الله ولقبه الأميري مولاي هشام يوم 4 مارس 1964م في مدينة الرباط، وهو أمير علوي من الأسرة المالكة في المغرب، وحفيد محمد الخامس أول ملوك المملكة المغربية بعد الاستقلال عن فرنسا، ووالده هو الأمير مولاي عبد الله الذي شغل منصب الممثل الشخصي للملك الحسن الثاني.

والأمير هشام ناشط في الشئون الاجتماعية، ولديه مقالات في العديد من الصحف حول القضايا السياسية، ويترأس "مؤسسة الأمير هشام" الناشطة في الحقل الاجتماعي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وهو من الشخصيات المغربية التي لها ظهور دوليٌّ، وتعتبره عدد من وسائل الإعلام من المطالبين بالإصلاح الديمقراطي.

وأصدر كتابه المثير للجدل "الأمير المنبوذ" سنة 2014م، الذي يحكي فيه عن أبيه وعمه الملك الحسن الثاني وابن عمه محمد السادس، وترجم الكتاب للعربية سنة 2015م تحت عنوان "سيرة أمير مُبعد".