رئيس التحرير
عصام كامل

هل أخلاقنا بخير؟! (1)


في معرض ما يجري في عالمنا العربي وخصوصًا في مصر لابد أن يثور سؤال: هل أخلاقنا بخير؟ وإذا كانت بخير فلماذا تدهورت أحوالنا وتداعت علينا الأمم لتنهش في استقرارنا، وتحاول هدم أركاننا.. لماذا نحن أكثر شعوب الأرض ابتلاء بالإرهاب والتطرف والإهمال والفساد واللامبالاة والإغراق في الخرافة والأمية والدجل والشعوذة والاستسلام للشائعات رغم ما يحض عليه ديننا الحنيف من ضرورة تحري الصدق وطلب العلم وإقرار العدل والتثبت من صحة الأنباء قبل ترويجها أو تصديقها ودرء الشبهات باليقين والبرهان.. لماذا انتشرت بيننا رذائل كالكذب والرياء والغيبة والنميمة وأكل أموال الناس بالباطل خلافًا لما يأمرنا به شرعنا القويم بضرورة إصلاح النفس والإقرار بالذنب والإقلاع عن المعاصي والتطهر من الرذائل حتى نبلغ درجة الإيمان ويطابق ظاهرنا باطننا وقولنا فعلنا وألا نقول ما لا نفعل.


وإذا كانت الأخلاق أعظم أركان الفلسفة باعتبارها منصة إطلاق لقيم الخير والحق والجمال فهل تحققت تلك القيم في مجتمعاتنا التي خرجت من كبوة الاستعمار والاحتلال والاستبداد لتقع في شرك الدواعش الجدد وجماعات التكفير وانطلاق وموجات العنف وتخريب العمران وسفك الدماء وتشويه صورة الإسلام السمح.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية