رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار أمني: إسرائيل بدون حليف في مواجهة القوة الجديدة لأعدائها

فيتو

قال مستشار أمني إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته إن الحرب الدائرة في سوريا أكسبت إيران وحزب الله قوة ونفوذا كبيرين في المنطقة، مما يدفع إسرائيل إلى الرد علىه بهجمات جوية، مضيفا أن سوريا عائدة والأسد سيخرج من الحرب الدائرة منذ 7 سنوات منتصرا، ويمكن أن تتحول سوريا إلى محمية لإيران.

وظهر المدى الإسرائيلي فيما يتعلق بوضع القوى العسكرية في البلد المجاور، خلال قصف الطائرات الإسرائيلية الأخير لموقع يعتقد أنه مصنع للأسلحة الكيماوية قرب بلدة مصياف في محافظة حماة، حسبما ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن شن ما لا يقل عن 100 هجوم في الأعوام الخمسة الماضية على معسكرات أو قوافل تنقل أسلحة، كانت موجهة إلى حزب الله الشيعي، غير أن الهجوم الأخير يختلف عن الهجمات السابقة، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ياكوف أدميرور، الذي قال عن الهجوم الأخير "إنه مستوى آخر للهجمات".

ووقع الهجوم بعد أيام من زيارة لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، لدمشق، ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن قوات الأمن الإسرائيلية أنها لا تستبعد أن المجمع العسكري كان سيسلم بأكمله لحزب الله، وأن الهجوم الأخير مدى خطورة إمكانية تسليم المجمع العسكري لحزب الله، بالنسبة لإسرائيل، لذلك قصفت طائراتها المجمع بالرغم من وجوده بالقرب قاعدة جوية للقوات، واستعد الجيش نفسه لرد فعل شفهي قاس من دمشق.

وإن المخاطر التي أخذتها إسرائيل في الحسبان بعد الهجوم، تشير إلى التغير الكبير في الوضع الأمني بالنسبة إليها، وذلك ليس بسبب تقدم مقاتلي حزب الله إلى هضبة الجولان، بل وفي بعض الحالات حتى إلى الأراضي الإسرائيلية، وهذا يهدد الوضع السياسي أيضا.

ووفقا لتحليل نشر في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فإن روسيا تسعى قبل كل شيء إلى تحقيق وقف إطلاق النار وبسرعة في كل أنحاء سوريا، غير أن هذا المسعى يؤدي إلى أفعال متضاربة: فمن جهة تظهر روسيا على أنها ضد تصنيف حزب الله كـ"منظمة إرهابية" في مجلس الأمن، وفي الوقت ذاته لم تقلقها الهجمات التي شنتها إسرائيل على الميليشيات اللبنانية، وسبب ذلك هو أن روسيا تريد التركيز بشكل كامل على التزامها تجاه سوريا، ولا تريد توترا إضافيا مع إسرائيل!

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية