أردوغان «قدوة حسنة»!
علينا أن نقلد أردوغان.. ليست كل تصرفات الرجل سيئة.. بل علينا أن نعترف أنه يمكننا أن نتعلم منه وننقل عنه أشياء مهمة.. ورغم الفارق الكبير في القياس إلا أن أول شيء يمكننا فعله التطهير الشامل والتام لمؤسسات الدولة وبشكل جذري.. حتى لو أدى إلى استبعاد عشرات الألوف من أعمالهم.. حيث لم يعد هناك وقت ولا مبرر لبقاء الكثيرين في مواقعهم المهمة.. فلم يعد ممكنا استئمان أي شخص مشتبه بأن عقله يحمل أفكارا هدامة على مصالح الوطن ومصالح الناس..
وهكذا يمكن أن نبدأ بالعاملين ممن ينطبق عليهم الشرط السابق في وزارة الكهرباء وبمحطات المياه ومن تحرير فواتير كل من الماء والكهرباء وبعدهما يأتي التعليم، حيث يصبح استئمان أصحاب الأفكار المتطرفة خطرا على تلاميذنا وصغارنا ومن التعليم إلى ماسبيرو الكائن بكورنيش النيل بقنواته ومحطاته إلى التلفزيونات والمحطات الإذاعية المحلية وما أكثرها.. ومن ماسبيرو إلى الأوقاف التي لا يمكن ترك منابرها لمتطرفين يعيثوا فيها طرفا وجهلا ومنها إلى الثقافة التي لا يمكن ترك إبداعها لعقول لا تعرف فريضة التفكير أصلا ومنها إلى المحليات، حيث مصالح الناس المباشرة خصوصا في المدن والقرى ومن المحليات إلى التموين وبه عشرات بل مئات يقفون حجر عثرة في سبيل حصول الغلابة لحقوقهم سواء في استخراج الأوراق المطلوبة لأي شيء أو من خلال التلاعب بالمخصصات عند بقالي التموين ومن هذه الوزارة إلى الشباب والرياضة ومنها إلى وزارات ومحافظات ومؤسسات وهيئات عديدة..
ليس بالضرورة قطع عيش هؤلاء كما فعل أردوغان فلا يصح أن ينسحب العقاب إلى الأسرة كلها وفيها نساء وأطفال لم يرتكبوا شيئا ويحق لهم صرف رواتبهم.. لكن عند أردوغان تصرفات أخرى أولى أن ننقلها منها أن نطرد من مصر على الفور من يسيء إليها ولا يحترم قوانينها.. علينا أن نمسك ـ مثلا ـ مسئول "هيومن رايتس" بالقاهرة من قفاه ونطرده خارج البلاد.. أو ننتظره في المطار أن جاء إلينا لنمسكه أيضا من قفاه ونرحله على أول طائرة!
المثل يقول.. خذوا الحكمة من أفواه المجانين ونضيف: ومن إجراءاتهم أيضا.. وهكذا يمكن أن نكتشف أن لأردوغان فوائد علينا تقليده فيها دون أي التفات لأي احتجاج من أي دولة أو جهة حتى لو احتج العالم كله!!