رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة الخليجية تزداد تعقيدا.. قطر تتحدى الجميع وتنفي الموافقة على المطالب الـ13.. أمير الكويت يكشف عن إجهاض عمل عسكري ضد الدوحة.. وترامب يتدخل بقوة في الأزمة ويعرض الوساطة

تميم بن حمد، أمير
تميم بن حمد، أمير دولة قطر

أعلن أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، أن قطر مستعدة لبحث المطالب الـ13، التي طرحتها عليها دول المقاطعة، والجلوس إلى طاولة الحوار، معربا عن تفاؤله بأفق حل الأزمة الخليجية.


وقال الصباح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقد في واشنطن عقب محادثات بينهما ومأدبة عشاء على شرف الأمير، اليوم الخميس: "الأمل لم ينته بعد، لأن قطر مستعدة لأن تبحث تلبية كل المطالب الـ13 التي قدمت وتجلس إلى الطاولة للتحدث معنا جميعا فيما يتعلق بالخلافات ما بين الأطراف الخليجية، وكما تعلمون، البنود الـ13 ليست مقبولة جميعا، وإذا جلسنا مع بعض بإمكاننا تسوية كافة النقاط التي تضر بمصالح دول المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين".

ترامب
وأعلن الرئيس الأمريكي أنه مستعد للعب دور الوساطة في جهود تسوية الأزمة الخليجية الراهنة، داعيا جميع أطرافها إلى تجاوز الخلافات القائمة، للتركيز على جهود مكافحة الإرهاب.

وقال ترامب: "أثمن عاليا دور الكويت كوسيط في تسوية الأزمة، إلا أنني من الممكن أن أقوم بدور الوسيط أيضا".

وأوضح ترامب: "لقد تحدثت أمس مع صديقي وزميلي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأجرينا مكالمة طويلة، وبحثنا ما إذا كنت قادرا على أن أكون وسيطا بين قطر من جهة، والإمارات والسعودية خاصة، من جهة أخرى، ربما سأقوم بتحمل هذه المسئولية".

وأشار ترامب في الوقت ذاته إلى أن كلا من قطر ودول المقاطعة بإمكانها، بمساعدة الوساطة الكويتية، تجاوز الخلافات بينها بنفسها، معتبرا أن "هذه الأزمة سيتم حلها قريبا بشكل سهل وعادل".

وساطة أمريكية
وأضاف الرئيس الأمريكي في الوقت ذاته: "لكن في حال عدم التمكن من حلها سأصبح وسيطا، وسنجتمع مباشرة هنا، في البيت الأبيض، وسنحلها سريعا جدا، حسب اعتقادي".

ودعا ترامب الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لتجاوز الخلافات بينها والتركيز على الالتزامات في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، التي تعهدت بها خلال قمة الرياض في مايو الماضي، قائلا في هذا السياق: "سنحقق نجاحا أكبر عندما تكون دول مجلس التعاون الخليجي موحدة".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون، بما في ذلك قطر، تلعب دورا مهما في مجال مكافحة الإرهاب.

الدوحة
وسارع وزير خارجية قطر بالرد على تصريحات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بشأن موافقة الدوحة على المطالب الـ13 للدول الداعمة لمحاربة الإرهاب، وأكد ​وزير الخارجية القطري​ الشيخ ​محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، أن المطالب الـ13 جميعها تمس السيادة.

ولفت ​وزير الخارجية القطري​ إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل هاتفيا بأمير قطر تميم بن حمد وأكد التزام ​واشنطن​ بإنهاء الأزمة وأطلعه على نتائج قمته مع أمير ​الكويت​".

وأكد وزير الخارجية القطري أن "جهود الكويت مقدرة من قبل قطر"، زاعما أن "المطالب الـ13 تمس السيادة والمطلوب أن يكون هناك مسعى لإيجاد آلية للحوار"، مشيرًا إلى أن "الإجراءات ضد قطر يجب التراجع عنها".

وأعرب عن أسفه "أن يكون الخيار العسكري مطروحا خلال الأزمة"، حسب زعمه.

وقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر للسلطات القطرية، عبر وساطة كويتية في يونيو الماضي، قائمة تتضمن 13 مطلبا، محددة تنفيذها كشرط لرفع المقاطعة عن قطر، ومن أبرز المطالب خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد جميع عناصر الحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، التي لم يتم إقامتها رسميا بعد، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وقطع جميع الصلات مع جماعة "الإخوان " وتنظيمات "داعش" و"القاعدة" و"حزب الله" اللبناني، ورفضت السلطات القطرية الاستجابة لهذه المطالب.
الجريدة الرسمية