رئيس التحرير
عصام كامل

سبتمبر يشهد انطلاق مؤتمري «الشمول المالي» و«اليورومني»

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

ستشهد مصر خلال شهر سبتمبر 2017 حدثين اقتصاديين مهمين بشكل متتالي، البداية ستكون مع المؤتمر السنوي للتحالف الدولي للشمول المالي بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمشاركة دولية واسعة.


وستعقد جلسات المؤتمر خلال الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر المقبل بتنظيم من التحالف الدولى للشمول المالي وبمشاركة أكثر من 90 دولة وأكثر من 800 مشارك، من بنوك مركزية ومسئولين دوليين ومحافظي بنوك مركزية، ومن المقرر أن يعرض التجارب الدولية لزيادة المتعاملين مع القطاع المالي.

والشمول المالي يهدف إلى أن يكون لكل فرد أو مؤسسة في المجتمع منتجات مالية مناسبة لاحتياجاتها، تقدم من البنوك وهيئة البريد والجمعيات الأهلية وغيرها، وتشمل المنتجات حسابات توفير، وحسابات جارية، وخدمات الدفع والتحويل، والتأمين، والتمويل والائتمان، وغيرها من المنتجات والخدمات المالية المختلفة.

والمؤتمر يعد أكبر تجمع دولى لمسئولي الاقتصاد والبنوك، ويهدف إلى التعرف ومناقشة ووضع توصيات بشأن دمج المواطنين في القطاعات المالية الرسمية، لافتة إلى أن هذا التجمع الذي يعقد للمرة الأولى في مصر، هو الأكبر في تاريخ مؤتمرات وتجمعات التحالف الدولى للشمول المالى واستطاع البنك المركزى المصرى الفوز بتنظيمه في الشرق الأوسط للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر.

وعقب نهاية المؤتمر السنوي للتحالف الدولي للشمول المالي بـ 3 أيام ستتجه الأنظار نحو القاهرة حيث ستشهد على مدار يومى 18 و19 سبتمبر انعقاد الدورة الـ22 لمؤتمر "يورومنى مصر 2017"، ويناقش مؤتمر هذا العام عددًا من أهم الفرص الاستثمارية والشراكات المتاحة في السوق المصرى.

وقالت فيكتوريا بين، مدير عام مؤتمرات يورومنى لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا "نحن سعداء بالتعاون مع الحكومة المصرية في جدول أعمال المؤتمر الذي يمنح الحضور والمتابعين رؤية شاملة ومتكاملة عن الاقتصاد والاستثمار والتمويل في مصر، وتعود مؤتمرات يورومنى مرة أخرى هذا العام إلى مصر وسط اهتمام واسع من كبار المستثمرين وخبراء المال الدوليين لحضور المؤتمر"، لافتة إلى توفير مؤتمر يورومنى مصر – ككل عام منصة مهمة تتيح لمتابعيه من قادة الأعمال وصُنّاع القرار، فرصة فريدة لتبادل الأفكار والرؤى خلال مشاركتهم في فعاليات ومناقشات متعمقة وغير متحيزة.

وأشارت إلى أن "يورومنى 2017" يركز على القطاعات والفرص الاستثمارية الحيوية لمصر، والتي تُعد في الوقت نفسه فرصًا جاذبة لرءوس الأموال الأجنبية، وقالت فيكتوريا " لأول مرة منذ عام 2011، تشعر رءوس الأموال الدولية بالارتياح تجاه السوق المصري، وعلى الرغم من استمرار التحديات في هذا السوق الهام، إلا أن القرارات الجريئة التي اتخذتها الحكومة المصرية بخصوص أزمة النقد الأجنبى أواخر عام 2016 لم تؤدى فقط لزيادة اهتمام مستثمرى القطاع الخاص بمصر، ولكن نتج عنها أيضًا عودة أسواق السندات بقوة للسوق المحلي".

ومن المقرر أن تشهد جلسات المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين مناقشة عدد من الموضوعات منها: نظرة عامة على المناخ الاستثماري في مصر، وتطور أسواق رأس المال، والخصخصة، وقطاع التطوير العقاري، والتصنيع والتصدير، والشمول المالى والشركات الناشئة، وغيرها، كما يناقش العديد من ممثلي كبرى مؤسسات التمويل العالمية خططهم في السوق المصري، وكيف يمكن لرءوس الأموال الخاصة مشاركتهم في تنفيذ تلك الخطط.

ويشارك في مؤتمر يورومنى 2017، العديد من كبار المتحدثين المحليين والدوليين في مؤتمر هذا العام، والذين يقيّمون مخاطر الاستثمار في مصر، ويناقشون أكثر الفرص الاستثمارية الواعدة به، أهمهم، الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وطارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، علاوة على المتحدثون الدوليون، ومنهم، جيمس هارمون، رئيس الصندوق المصرى الأمريكى للمشروعات (EAEF)، مؤيد مخلوف، مدير عام منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المؤسسة الدولية للتمويل (IFC)، وبنديكت أوراما، رئيس البنك الأفريقى للصادرات والواردات (Afreximbank).

جدير بالذكر أن مؤتمرات يورومني، تعد مؤسسة عالمية رائدة ومتخصصة في تنظيم المؤتمرات المالية في الأسواق المتقدمة والنامية، وتنظم يورومنى العديد من الفاعليات المالية الكبيرة في عدد من أهم عواصم المال في العالم، بالإضافة لعدد من الأسواق المختارة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين ولبنان، وتأسست يورومنى للاستثمار المؤسسي عام 1969، وهى مؤسسة مدرجة في بورصة لندن للأوراق المالية.
الجريدة الرسمية