رئيس التحرير
عصام كامل

السائحة البلجيكية تروي تفاصيل رحلة التعري في الأهرامات والكرنك.. ماريسا: فعلت الأمر في 50 دولة.. رجال مصر بؤساء وتعرضت للتحرش.. دفعت رشوة 20 دولارا لرجلين.. وهكذا نجحنا في إخفاء اللقطات

السائحة البلجيكية
السائحة البلجيكية ماريسا بابين

قالت السائحة البلجيكية ماريسا بابين التي تعرت في أهرامات الجيزة ومعبد الكرنك في الأقصر في جلسة تصوير مثيرة، على مدونتها، إنها زارت 50 دولة على الأقل على مدى العامين الماضيين بكل حرية وجرأة، ولكنها وجدت نفسها في موقف جنائي في مصر.


جلسة التصوير

وتابعت بابين، أن صديقها الأسترالي جيسي أخبرها برغبته في إنشاء قصة فوتوجرافية تظهر مصر قبل جفاف نهر النيل بالقرب من الأهرامات، لافتةً إلى إدراك صعوبة عملهما بسبب الدين، والثقافة، والوضع في مصر.

وأردفت بابين أنها استعدت نفسيًّا لجلسة التصوير رغم المخاوف واشترت لنفسها قلم العين "آي لينر".

وعن لحظة وصولها مصر، ذكرت أنه فور خروجها من الطائرة، وجدت صعوبة في التنفس وشعرت بجفاف الهواء، مضيفةً أن الأمر استغرق ساعة حتى تصل إلى فندقها ومن نافذة سيارة الأجرة، لاحظت اكتظاظ الشوارع بالسكان (90% منهم رجال بؤساء لسبب ما).

تحرش بالشارع

وانتقلت بابين إلى معاكستها في الشارع، حيث سمعت كلمات مثل "حبيبي" و"جلبية حلوة"، معربة عن تعجبها من قدرة الرجال المصريين على إدارك أنها سيدة أجنبية رغم ارتدائها جلبابا وحجابا.

منطقة هادئة

وبحثت بابين وصديقها عن مكان هادئ في منطقة الأهرامات بعيدًا عن السياح، ووجدا طفلا ساعدهما في العثور على هذا المكان الذي أجريا فيه جلسة التصوير حيث شعرت وكأنها في حالة من عدم الوعي سافرت فيها إلى الماضي إلى أن ظهر رجلان أيقظاها من حلمها وكأنها تحممت بماء بارد الساعة الخامسة فجرًا.

وأكدت بابين استياء الرجلين من فعلتها، ما دفعها وجيسي لتوضيح الأمر واحترامهما للثقافة المصرية، زاعمةً أنهما لا يران الرابط بين العري والفن، فمن وجهة نظرهما أنهما كانا يصوران فيلمًا إباحيًّا.

وفي النهاية دفعت بابين وصديقها للرجلين 20 دولارًا حتى يسمحا لهما بالانصراف.

وعادت بابين وصديقها في اليوم التالي لاستكمال الجلسة بعدما وجدا صاحب خيل وجملين، ساعدهما في أمرهما بحيث ترددا على الأهرامات مرتين في اليوم عند شروق الشمس وغروبها.

معبد الكرنك

وقررت بابين وجيسي إكمال جلسة التصوير في معابد الأقصر التي تعج هي الأخرى بالسياح، مشيرةً إلى التشديدات الأمنية وكثرة الحراس وهو ما وصفته بالسخيف. لذا فكرا في الاختباء حتى موعد إغلاق المعبد.

ولفتت بابين إلى ضبطهما من قبل 4 حراس وكلبين واقتيادهما إلى الشرطة، لذا أومأت لجيسي بمسح الصور.

وعندما اطمأنت بابين بعدم وجود الصور على ذاكرة الكاميرا، أسرعت من مشيتها حتى ترى وجوه رجال الشرطة عندما يرون ذاكرة الكاميرا فارغة.

إخفاء الصور

وكذبت بابين على الضباط عندما سألوهما عن الصور بحجة أن الإضاءة لم تكن جيدة لذا لم يلتقطا أي شيء. على الرغم من ذلك أرسلوهما لقسم شرطة آخر، وبعده لمحكمة وحجز يعج بـ20 رجلا بعضهم يتبول على الأرض، وبعضهم يصرخ، وبعضهم ينزف.

وعند نقلهما للمحكمة كان ينتظرهما محام، طلبت منه بابين عدم مساعدتهما لإدراكها أنه يريد مالا فقط فضلا عن رغبتها في الدفاع عن نفسها.

وبحسب السائحة، فإنها وجيسي استمرا في تمثيل دور السياح الأغبياء وغيرا قصتهما. وبالفعل حذرهما القاضي من تكرار فعلتهما ثانيةً.

وفي النهاية، أبرزت بابين نجاح صديقها في استعادة الصور التي مسحها.
الجريدة الرسمية