انتبهوا من تقرير «هيومن رايتس»!
عندما تتحسن علاقات مصر شرقًا وغربًا وتكسب بلادنا أرضًا جديدة كل يوم وتتواتر الأنباء عن صفقات واتفاقيات جديدة مع دول العالم وأولها الصين وروسيا عن قطارات كهربائية ومحطات نووية وعن دول بعيدة جاءت إلى موانئ إقليم قناة لسويس بعد تصحيح مسار المشروع بقرارات وزير النقل وهيئة قناة السويس الأخيرة.. وعندما يزهو البنك المركزي بارتفاع الاحتياطي من النقد الأجنبي ويتباهى وزير السياحة بارتفاع عدد السائحين بنسبة 170% على العام الماضي.. وعندما تتزايد عائدات قناة السويس.. وعندما يكشف وزير قطاع الأعمال عن خطط وزارته لعدد من المشروعات المهمة لاستنهاض صناعات توقفت وأهملت لسنوات طويلة.. وعندما تدخل مشاريع مهمة لوزارة الإنتاج الحربي لحيز الإنتاج..
وعندما يطلب الرئيس من الإنتاج الحربي مع قطاع الأعمال العمل على "جودة الإنتاج" وليس مجرد "الإنتاج".. وعندما يتباهى وزير التجارة والصناعة بانخفاض الاستيراد ومعه نسبة كبيرة من عجز الميزان التجاري.. وعندما تقترب مواعيد تدفق الغاز المصري بكمياته المنتظرة.. وعندما تصبح قطر في موقف المدافع عن نفسه لأول مرة منذ سنوات كما سبق وطالبنا.. ويبقى الدور على تركيا إقليميًا.. وانتصارات الجيش السوري الشقيق ونجاحات سياسية للمشير حفتر في ليبيا..
لكل ذلك نقول: قطعًا لا يمكن أن تصمت قوى الشر العالمية التي توظف على الفور أدواتها في كل مكان من دول صغيرة وجماعات شر ومنظمات "حقوقية" كتقرير أمس لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي يتدخل في الشأن المصري بوقاحة معهودة وعندما تسبقه ضغوط حكومية أخرى من تقليص معونات وغيرها من الإجراءات وعندما لن يجدي كل ذلك تتدخل قوى الشر بشكل عنيف من خلال تدبير جرائم على الأرض.. هكذا علمتنا التجارب وهكذا يقول التاريخ.. بل هذا هو قانون التعامل مع قوى الشر الخفية والظاهرة على السواء!
علينا جميعًا أن ننتبه.. وأن تكون اليقظة عنوان الأداء في كل المجالات.. فــ"هيومن رايتس" عنوان مباشر لأصحاب الرسائل الخبيثة التي لم تزل على ضلالها القديم!
هذا كلام لمزيد من التصميم على استنهاض مصر من جديد.. وفرق كبير بين اليقظة والهلع وبين الانتباه والخوف وعلينا أن نعلم أنه لا أحد يتآمر على ميت ولا مريض ولا فاشل ولا عاجز.. انتهى من مصر زمن كل ذلك!