بالصور.. حكايات مأساوية من هروب مسلمي الروهينجا... الغابات الملجأ الوحيد من نيران الاضطهاد.. يصلون بنجلاديش عطشى من مياه البحر المالحة.. والمهربون يطلبون 110 دولارات لكل فرد بالقارب
يخرج مسلمو الروهينجا من ولاية راخين بميانمار بالآلاف هربًا من العنف والتعذيب إلى بنجلاديش التي تعرب تارة عن رفضها دخولهم أراضيها، وتستسلم تارة أخرى لاستنجادهم وتضغط على خدماتها الطبية والأساسية من أجل مساعدتهم.
مخيمات جديدة
وأعلنت وكالة اللاجئين بالأمم المتحدة ارتفاع عدد مسلمي الروهينجا الفارين من غرب ميانمار منذ 25 أغسطس إلى 146 ألف لاجئ، وناشدت مفوضية شئون اللاجئين الجميع لتقديم المساعدة، موضحةً أنها بحاجة لمزيد من الأراضي لبناء مخيمات جديدة تستوعب اللاجئين الذين يصلون بنجلاديش بحاجة إلى المساعدة الطبية، والطعام، ومصابين بالصدمة.
وقالت المفوضية في بيان لها: "معظمهم يمشون لأيام من قراهم، ويختبئون في الأدغال، ويعبرون الجبال والأنهار."
ونشرت مجلة تايم الأمريكية قصصًا إنسانية عن مأساة مسلمي الروهينجا بدأتها بكلمات فتاة مراهقة أكدت حرق قوات الجيش لمنازلهم ما دفعهم للهروب بالقرب من الغابات وبعدها الانتقال إلى الشاطئ أملا في أن يعرف الجنود أنهم ليسوا مسلحين.
وتابعت الفتاة قولها إنها وصلت للشاطئ مع مجموعة أخرى من القرويين منذ أربعة أيام ويشعرون بالجوع والعطش الشديدين، لافتةً إلى شرب مسلمي الروهينجا الفارين مياه البحر المالحة من خليج البنجال.
ولفتت الفتاة إلى مجيء جنود حيش ميانمار إلى الشاطئ مرتين أو ثلاث في اليوم لمراقبة المهاجرين إلى بنجلاديش، مؤكدةً منع الفارين من العودة إلى قراهم.
زرع ألغام
وقال مصدران بحكومة بنجلادش، اليوم الأربعاء، إن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية عبر قطاع من حدودها مع بنجلادش وأضافا أن الغرض من ذلك الحيلولة دون عودة الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار.
وقالت فتاة مع والدها لوكالة أسوشيتد برس إن القوارب من بنجلاديش تأتي إلى شاطئ ميانمار كل يوم لتنقل الروهينجا إلى بنجلاديش مقابل 110 دولارات أمريكية للفرد، مشيرةً إلى عدم معرفتها مصير القوارب في النهاية ولكنها ستهرب مع أسرتها في واحد منهم.