رئيس التحرير
عصام كامل

حتى نحتفل بعيد تحرير مصر


يكره الإخوان المسلمون المناسبات الوطنية، ولا يقدرونها حق قدرها، بل إن سفاءهم، وما أكثرهم، يتندرون عليها أحيانا، ويستهزئون بها، وهذا من شيم الصغار، ومن شبوا على كراهية الأوطان، والعمل ضد مصالحها.

وللإخوان فى كبيرهم "أسوة سيئة" ، فهو من علمهم أنه "لا وطن فى الإسلام"، فترسخ فى عقيدتهم أن الدفاع عن الوطن وحماية عرينه بدعة مُحدثة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار!

ومنذ أن ابتلى الله مصر بحكم الإخوان، ومندوبهم فى القصر الرئاسى الدكتور محمد مرسى، والمعروف إعلاميا بـ"رئيس الجمهورية". صارت الأعياد القومية، والمناسبات الوطنية، أيامًا حزينة، فلا تجد الحفاوة الرسمية التى تستحقها، بل انقلب الاحتفال الرسمى بأعياد مثل : نصر أكتوبر وعيد تحرير سيناء وغيرها، إلى مناسبات للسخرية والاستظراف من سفهاء الإخوان، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وربما يعود ذلك لأسباب عديدة، من بينها: 

ضياع مفهوم "الوطن" من عقيدتهم"، عدم وجود أى دور وطنى لهم فى تحقيق هذه الانتصارات، التى تحققت بفضل وكفاءة قواتنا المسلحة الباسلة، فى وقت كان الإخوان يعيشون فى الجحور، ويجاهدون ضمن التنظيمات الظلامية، فضلًا عن أن تلك الانتصارات تحققت على أصدقائهم الأوفياء فى "تل أبيب"..."راجعوا نص رسالة محمد مرسى إلى نظيره الصهيونى "شيمون بيريز".

ومن أجل ذلك.. فقد يكون الإخوان المسلمون أسعد الناس حالًا فى ذكرى النكسة، وأشد الناس بؤسًا بانتصارات مصر العسكرية على الكيان الصهيونى.

وفي الخامس والعشرين من شهر أبريل منذ العام 1982 ، تحتفل مصر الرسمية والشعبية، قبل تعاظم سرطان الإخوان، بذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى.

لقد حررت مصر أرضها التي احتلت العام 1967 بكل وسائل النضال العسكرى والسياسى والدبلوماسى، حتى تحقق لها ما أرادت فاستردت كامل أرضها، قبل أن تبتليها السماء بحاكم،لا يمانع من توطين الفلسطينيين فى "سيناء"، ولا يخجل من منح مثلث "حلايب وشلاتين" للسودان، وقريبًا جدا، قد يتم الإعلان عن تنازل مصر الإخوانية، عن أراضى السلوم لليبيا.

إن سيناء التي عادت إلي سيادة الوطن، والتى يحتفل المصريون غير الإخوان، هذه الأيام بذكرى تحريرها، سوف تبقى هى وجميع حدود مصر، تحت قبضة قواتنا المسلحة، ومعها شعب مصر الباسل، ولن يسمحوا لأى سفيه، مهما كانت صفته الرسمية، بأن يجعلها مكانًا لممارسة سفاهته وحماقته.

وكما تحتفل مصر بانتصاراتها العسكرية المجيدة، على عدوها الخارجى، وتحتفل هذه الأيام بذكرى تحرير سيناء، وخروج آخر جندى إسرائيلى من أراضيها، فسوف يأتى يوم، نتمناه قريبا، يحتفل المصريون فيه، بتحرير مصر من الإخوان، وخروج آخر إخوانى من أراضيها.

الجريدة الرسمية