18 يوما قبل انطلاق العام الدراسي.. مشروع الثانوية العامة الجديد يعود للواجهة.. النظام يرتكز على التقييم.. ودراسة تطبيق امتحانات IG.. وصلاحية «البوكليت» تنتهي بعد 3 سنوات
18 يومًا تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد الذي ينطلق في 23 سبتمبر الجاري، ومع اقتراب بدء الدراسة في المدارس تجددت الأحاديث والنقاشات حول مشروع الثانوية العامة الجديد الذي أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، أنه يرتكز على تقييم الطلاب بشكل يختلف تمامًا عن النظام المتبع حاليًا.
تفاصيل جديدة
تفاصيل جديدة، كشفها مسئولو وزارة التربية والتعليم حول مشروع تطوير الثانوية العامة، والمقترح البدء في تطبيقه مع العام الدراسي 2018 /2019، على أن تكون الدفعة المقيدة في الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2017 /2018 هي آخر الدفعات التي يطبق عليها نظام الثانوية العامة بوضعه الحالي، وهو ما يعني أن الامتحانات بنظام "بوكليت" ستستمر لمدة ثلاثة أعوام قادمة تكون نهايتها في عام 2019 /2020، وبعدها – بحسب الخطة المقترحة- يكون تخريج أول دفعة من حملة الثانوية العامة في العام الدراسي 2020 /2021.
تغيير نظام التقييم
وزير التعليم، أوضح أن مشروع الثانوية العامة الجديد ليس اختراعًا، إنما هو تغيير جوهري لنظام التقييم للقضاء على امتحانات الفرصة الواحدة، التي تجعل الطلاب والأسرة في صراع نفسي وصراع مع الزمن وصراع في كل شيء للحصول على نصف درجة، وأن النظام الحالي جعل الأسرة تقع فريسة سهلة لـ"مافيا الدروس الخصوصية" التي يبلغ حجم الإنفاق عليها نحو 30 مليار جنيه سنويًا، ولا تستفيد الدولة شيئا من تلك الأموال، وهو ما يزيد أيضا من الأعباء على كاهل الأسرة.
امتحانات IG
وأوضح أن النظام المقترح هو تقييم الطالب على مدار السنوات الثلاث في المرحلة الثانوية، وأن الوزارة في سبيل تنفيذ ذلك تدرس عدة أنظمة في التقييم، وأنه يتم التواصل منذ عدة أشهر مع خبراء في علم التقييم ومنهم خبراء في جامعة كامبردج، وتدرس الوزارة نظام امتحانات "IG" وهو نظام امتحانات عالمي مطبق في عدد كبير من دول العالم، وهناك عدد كبير من المدارس المصرية تطبق هذا النظام في تعليمها وامتحاناتها، وامتحانات IG تعقد في أكثر من مكان، ويتم تصحيحها في مكان آخر.
دور المعلم
وأكد الوزير أن النظام الذي تسعى الوزارة لتطبيقه لن يكون للمعلم أي دور في عملية التقييم، ودور المعلم يقتصر على التدريس وتجهيز الطلاب للاختبارات، لكنه لن يشارك في وضع الامتحان، ولن يقوم بتصحيحه، وهذا الأمر معروف ومعمول به في نظام امتحانات "تويفيل"، فتعلم اللغة الإنجليزية يكون في مكان، وأداء الامتحانات في مكان آخر، والتصحيح في مكان ثالث، والهدف من هذا النظام هو فض الاشتباك بين المدرسة والطلاب وأولياء الأمور، لأن دور المدرسة يقتصر على تعليم الطلاب وليس لها علاقة بتقييمهم.
عام تأهيل
ومن جهته، قال ياسر عبد العزيز، المشرف على الإدارة المركزية للتعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم، إن العام الدراسي الذي سينطلق في 23 سبتمبر الجاري بمثابة عام التأهيل والاستعداد للنظام الجديد المقترح بدء تطبيقه على من يلتحقون بالصف الأول الثانوي في العام الدراسي 2018 /2019.
مشاريع و10 امتحانات
وأضاف "عبد العزيز" أن النظام المقترح سيتضمن عملية تقييم الطلاب على مدى السنوات الثلاث بأكثر من طريقة، ومنها الامتحانات الشهرية، ومشاريع يشارك فيها الطالب، واختبارات ستتم عبر الحاسب الآلي، وهي طرق يصعب فيها أن يتعرض الطالب للظلم، وستكون أمام الطالب الواحد 10 فرص وليست فرصة واحدة، والنظام الجديد يهدف إلى تخريج طلاب مؤهلين للدراسة الجامعية، وإذا كان عدد كبير من الطلاب غير مؤهل للدراسة فيمكن تدريبهم وإعادة تأهيلهم لسوق العمل بشكل آخر.