رئيس التحرير
عصام كامل

«بوتين» يكلف «الخارجية الروسية» برفع دعوى قضائية ضد أمريكا

فيتو

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن لواشنطن الحق في تقليص عدد الهيئات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، لكن العملية جرت بطريقة "وقحة" -بحسب وصفه-.


وقال بوتين في مؤتمر صحفي : "إن تقليص الأمريكيين لعدد هيئاتنا الدبلوماسية هو حقهم.. الأمر الآخر أنه تم فعل ذلك بطريقة وقحة.. وهذا غير لائق لشركائنا الأمريكيين".

وأضاف الرئيس الروسي: "بالمعنى الدقيق بحسب «سبوتنيك»، وإذا تحدثنا عن التكافؤ الكامل، هذا ليس 455 دبلوماسيا من الولايات المتحدة في موسكو، ولكن ناقص 155.. لذلك نحن نحتفظ بالحق في اتخاذ قرار بشأن هذا العدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو، ولكننا لن نفعل ذلك بعد، وسنرى كيف سيتطور الوضع ".

وفي سياق متصل، لفت "بوتين" إلى تكليف وزارة الخارجية الروسية برفع دعوى إلى المحكمة الأمريكية بشأن وضع الممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة.

وقال بهذا الخصوص "بداية، أوعز للخارجية بالتوجه إلى المحكمة، دعونا نرى كيف يعمل النظام القضائي الأمريكي الممدوح".

ولفت الرئيس الروسي إلى أن الجانب الأمريكي حرم الدولة الروسية من حق الانتفاع بممتلكاتها، مشيرا إلى أن "هذا انتهاك سافر لحقوق الملكية للجانب الروسي".

وفي التطرق إلى موضوع التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، صرح بوتين بأنه من الصعب إجراء الحوار مع الناس الذين يخلطون بين النمسا (أفستريا — باللغة الروسية) وأستراليا (أفستراليا — الروسية).

وقال بهذا الخصوص "إنه من الصعب إجراء حوار مع الأشخاص الذين يخلطون بين النمسا "أفستريا" وأستراليا "أفستراليا"، فليس هناك ما يتعين القيام به حيال ذلك، وهو على الأرجح مستوى الثقافة السياسية لجزء معين من المؤسسة الأمريكية".

وخلص الرئيس الروسي إلى القول "الأمة الأمريكية، الشعب الأمريكي، وأمريكا هي حقا بلد عظيم، شعب عظيم… لهؤلاء الناس مع مثل هذا المستوى المنخفض من الثقافة السياسية".

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية طالبت، يوم 31 أغسطس الماضي، بإغلاق القنصلية العامة الروسية في سان فرانسيسكو، ردا على القرار الروسي بتقليص عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا.

وقامت السلطات الأمريكية بتفتيش مبني الممثلية التجارية الروسية في واشنطن، يوم السبت الماضي.

واعتبرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم 2 سبتمبر، هو يوم أسود في تاريخ الديمقراطية الأمريكية، حين فتشت الأجهزة الأمنية في واشنطن مبنى تابعا للممثل التجاري الروسي في واشنطن.
الجريدة الرسمية