وزير التعليم يجدد اعترافه بعدم صلاحية المنظومة الحالية

جدد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي اعترافه بعدم صلاحية النظام التعليمي الحالي، وأنه لن يقدم شيئًا إضافيًا مهما أدخلت عليه تعديلات ومحاولات للارتقاء به.

وقال طارق شوقي: " الأفضل من محاولات الترقيع في النظام الحالي بكل ضخامته وبدلًا من الاستثمار في المنظومة الحالية كان الحل الذي تم التوصل إليه بعد نقاشات لمدة عامين، وكانت تلك النقاشات مع عدد من الخبراء من مختلف الاتجاهات، وإنتهينا إلى أن الحل الأفضل لإصلاح التعليم هو أن نبني نظاما جديدا تماما، وأن نغلق المحبس على القديم، وألا ندخل فيه طلابا جددا، وبدءا من شهر سبتمبر عام 2018 لن يدخل طالب الثانوية العامة على نظام التعليم الموجود عندنا حاليا، وسنبدأ نظاما جديدا تتحقق فيه كل أحلامنا".

واعتبر وزير التعليم أن نسب النجاح التي تظهر في نتيجة امتحانات الثانوية العامة كل عام لا تدل على المستويات الفعلية للطلاب، مؤكدًا أن الذين كانوا يحصلون على أقل من 70% قديما هم أفضل كثيرًا من الذين يحصلون حاليا على نسب أعلى من الـ90%.

وتابع: أن الوزارة منذ بدء الإعلان عن هذا التغيير تواجه عدة عقبات يضعها المستفيدون من ظاهرة الدروس الخصوصية والتي ادت إلى انتشار المراكز التعليمية، وزيادة عدد القاعات التي يتم تأجيرها من أجل الدروس الخصوصية، وتحول هذه الدروس إلى صناعة لكن مصيبة هذه الصناعة أنها لاتعلم الأولاد المادة أو مابها من معلومات ولكن يعلمون الطالب في هذه الدروس كيف يتخطي الامتحان ويحصل على درجات، وهذه قصة أخرى، ويعلمونه صناعة كيف تنجح في مادة وتحصل فيها على درجات وأنت غير فاهم، وليس هذا هو هدفنا إذا أردنا حقيقة أن نطور تعليمنا.