رئيس التحرير
عصام كامل

«زلة لسان المترجمين».. بوتين يداعب المترجم في قمة بريكس.. آخر يورط جيمي كارتر في بولندا.. «ومورينيو» ينقذ نفسه بالحديث مباشرة للجمهور في دوري أبطال أوروبا

فيتو

هو العمود الفقري للمؤتمرات الرسمية، من خلاله تُعلن القرارات وتُشن الحروب، ويتم تحديد مصائر دول ومؤسسات مهمة، ونظرًا لتلك المسئولية العامة للمترجم الفوري فإن أي خطأ غير مسموح به، وكثيرًا ما يتعرض بعضهم لمواقف محرجة من قبل بعض الرؤساء أو المسئولين.


أنت أطرش
أحد أبرز المواقف المحرجة التي تعرض لها المترجمون، ما فعله الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مع المترجم الروسي على هامش قمة مجموعة البريكس بجنوب شرق الصين.

ففي بداية اللقاء، وجد المترجم نفسه في موقف محرج، حينما لم يسمع جواب بوتين على الرئيس على سؤال الرئيس عبد الفتاح السيسي «ماحالك؟»، فاضطر المترجم أن يستفسر من الرئيس الروسي عن جوابه، ما دفع بوتين للرد على سؤال المترجم بصوت عالي قائلا: «ممتاز»

وأثارت هذه الإجابة عاصفة من الضحك، فيما توجه بوتين إلى المترجم ممازحا المترجم: «أنت أطرش رغم شبابك».

اقرأ: «المطرودون من المؤتمرات الرسمية»

ترجمة خاطئة
موقف مترجم «بوتين» لم يكن الأكثر إحراجا، فما فعله مترجم «مورينيو» أثناء مؤتمر صحفي، كان كفيلا باشتعال ثورة غضب من قبل مدرب تشيلسي الإنجليزي، ففي عام 2014، أعرب جوزيه مورينيو عن غضبه من المترجم الذي كان يجلس بجانبه في المؤتمر الذي عقد للحديث عن مواجهة مواجهة أتلتيكو مدريد في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.

فقد أخطأ المترجم في الأرقام المخصصة بوصول المدرب البرتغالي إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث ترجم تصريح المدير الفني للبلوز من خلال القول بأن هذا هو الدور نصف النهائي الثالث الذي يصل إليه مورينيو.

فالتقط منه «مورينيو» طرف الحديث خلال المؤتمر، قبل أن يوجه رسالة شديدة اللهجة إلى المترجدم قائلا:« الخامسة، لا تأخذ مني اثنتين».

تابع: «مشكلات المترجمين»

حرب دولية
وكان الأشهر في ذلك عام 1977 أثناء إلقاء الرئيس الأمريكي «جيمي كارتر» كلمة في بولندا، ولكن مترجمه الفوري لم يسعفه وجعل من كلمته مادة للسخرية، بل كادت تطلق حرب دولية.

في البداية فسر المترجم الفوري الجملة التي قالها كارتر للتعبير عن رغبته في معرفة رغبات الشعب البولندي ومطامحه المستقبلية، إلى «رغبته الجنسية» في الشعب البولندي، فقال الرئيس الأمريكي «سعدت بالتعرف على بعض التفاصيل بخصوص الدولة البولندية وما ترنو إليه»، وحولها المترجم إلى «سعدت بالإمساك بأعضاء بولندا الجنسية».

وبناء عليه قام «كارتر» باستبعاد المترجم، واستعان بمترجم آخر خلال مأدبة رسمية شملها برنامج رحلته لبولندا، ولكنه كان أسوأ من المترجم السابق، فالمترجم الجديد عجز عن فهم لكنة الرئيس الأمريكي، واكتفى بأن يظل صامتًا بعد كل سطر يقوله كارتر ويتوقف بانتظار الترجمة التي لم تأت.
الجريدة الرسمية