رئيس التحرير
عصام كامل

«مشكلات المترجمين».. ندوة الشباب والترجمة بمعرض الكتاب


قالت "هالة صدقي" المترجمة في اللغة الصينية، إنها بدأت حلمها بأن تصبح مترجمة بتقديم مشروعها الخاص للمركز القومي للترجمة بعد دعم الدكتور هشام المالكي، وهو عبارة عن كتاب ترجمة من اللغة الصينية للعربية في مجال الصناعات التحويلية.


وذكرت أنها استغرقت في ترجمته سنة، وراجعه "المالكي" في ستة أشهر وكان حفل التوقيع الشهر الماضي.

تابعت هالة خلال كلمتها بندوة "الشباب والترجمة"، اليوم، بالمائدة المستديرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48، أن كتابها يناقش العقبات التي واجهت الصين أثناء تحولها من دولة مستوردة لدولة مصدرة وكيفية تخطيها تلك العقبات.

كما أشارت أن مصر فرصتها أكبر من الصين مقارنة بوضعها الذي كانت عليه عند بدايتها، لكن كانت الصدمة الكبرى في التسويق.
أما عن أعمالها التالية فتقول هالة إنها تقوم حاليًا بترجمة كتب عن تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، والثالث عن التنمية الزراعية.

وبالحديث عن العقبات فقد أوضحت أن اشتراط الخبرة من قبل دور النشر الخاصة تحبط من طاقات الشباب الناشئ، كما أن مؤسسات الدولة تهتم بالشباب بشكل نظري فقط مع التهميش العملي خاصة على شباب المترجمين.

بينما قالت "مي عاشور" كاتبة في الشئون الصينية، أثناء كلمتها بندوة الشباب والترجمة، إن أول كتاب لها كان باسم "كيف تجعل أبناءك يحبون الدراسة" حيث بدأت تجربتها منذ دراستها بالجامعة، حيث تم عمل ورشة ترجمة عملها الدكتور هشام المالكي، والتي تعد بمثابة الانطلاقة لها كمترجمة.

وأشارت أن المترجم يجب أن يكون قارئ ومثقف قبل أي موهبة أو مهارة، ومن خلال قراءتها اتجهت مي للترجمة الأدبية، حيث صدر كتابها الأول عن المركز القومي للترجمة الذي بنقصه تسويق فعال لما يصدره من كتب ثمينة.

على عكس غرار إصدارها الثاني الذي نال تسويق هائل لمجرد صدوره مع مجلة الدوحة، وكان عبارة عن ترجمة ديوان شعري.

بينما قالت "يسرا عمر الفاروق" إن تجربتها ما زالت في مراحلها الأولى، حيث بدأت منذ عام بترجمة كتاب يناقش دراسة في مجال العلوم السياسية.

و أشارت أن ترجمتها لمقالات مختارة من نيويورك تايمز أثناء العمل بالصحافة لفترة، هو ما ساعدها على اكتشاف قدرتها والبدء في مجال الترجمة، بالإضافة لتحفيز الدكتور "أنور لويس" لإكمال الكتاب وطباعته وتخطي حالة القلق.

أما "أحمد رمضان" مترجم لغة ألمانية وله ترجمات في مجال الاقتصاد والسياسة الأدب، قال إن تاريخ مصر العريق في الترجمة كان يجب إكماله الآن وتطويره وعدم التراجع كما نشهده حاليًا.

وأشار "محمد" بوجود عنصرين رئيسيين يسعى لهما المترجم، أولهما وجود مصدر دخل يغنيه عن المهن الأخرى، والعمل فيما يحبه من ترجمات حيث إن أغلب العاملين بالترجمة يعملون بمهن أخرى لتوفير الدخل مما يحد من إنتاجتهم في الترجمة.

وأضاف أنه يجب استثمار المركز القومي للترجمة للمترجم، وعدم الاقتصار على نشر كتب لا حاجة لها، كما أن الكلام عن دور النشر في مصر محزن ومخزي لعدم المهنية واكتفائها بنشر كتب البيست سيلر.

بينما قال "أحمد مجدي" مترجم إسباني، بدأ بترجمة كتاب مكتشفوا الهوية، إنه يجب التعمق في اللغة العربية أولًا قبل البدء في الترجمة حيث استغرق 8 سنوات لاستكشاف ذاته وقدرته على الترجمة. 
وفي سياق متصل قال، إن المركز القومي كل اهتمامه التسويق لإسمه أما دور النشر الخاصة تهتم بالجانب المادي قبل أي شيء.
الجريدة الرسمية