الجيش السوري على موعد مع دير الزور خلال 48 ساعة
قال محمد إبراهيم سمرة محافظ دير الزور، إن الجيش السوري سيصل مدينة دير الزور، التي يحاصرها تنظيم "داعش" في غضون 48 ساعة.
ونقلت رويترز عن سمرة قوله: إن "أبطال الجيش سيصلون خلال 24 أو48 ساعة على الأكثر إلى مشارف مدينة دير الزور، ويفكون الحصار عن هذه المدينة الصامدة".
وأضاف سمرة، "حاليا قواتنا المسلحة وأبطال الجيش العربي السوري على مسافة نحو 18 إلى 20 كيلومترا فقط عن مدينة دير الزور".
ونقلت وكالة "سانا" عن المحافظ سمرة، أن أهالي دير الزور يترقبون ويتابعون انتصارات الجيش، وسط احتفالات شهدتها المدينة أمس بالنصر المرتقب، وفي هذا السياق قال محافظ المدينة، "قدم الأهالي الشهداء والجرحى وتحملوا الظلام وقلة المواد الغذائية وتعرضوا لاعتداءات بالقذائف يوميا من التنظيم الإرهابي، أما اليوم فهم في حالة فرح كامل لاستقبال أبطال الجيش العربي السوري الذين سيقومون بفك الطوق والحصار عن دير الزور".
وفي ظل فرح أهالي دير الزور بترقب تحرير المدينة، لجأ تنظيم داعش إلى القصف بقذائف الهاون أمس على مناطق في حيي القصور والجورة، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
وأشار نشطاء إلى أن اشتباكات عنيفة تدور داخل المدينة بين القوات الحكومية وعناصر التنظيم على محاور عدة في حي الرشدية.
من جهة أخرى لفت نشطاء إلى أن شابا من بلدة البوليل في دير الزور، قتل جراء إصابته برصاص حرس الحدود التركي، خلال محاولته العبور نحو الجانب التركي بعد فراره من مناطق سيطرة التنظيم، عقب قرار "النفير القسري" الذي أصدره التنظيم في محافظة دير الزور.
واصلت وحدات الجيش في البادية بالتعاون مع القوات الرديفة تقدمها باتجاه مدينة دير الزور المحاصرة، ووصلت إلى الحدود الإدارية للمدينة من اتجاه مدينة السخنة.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش على محور السخنة هريبشة خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات داعش، وذلك في محيط قرية كباجب جنوب غرب مدينة دير الزور بنحو 50 كم، وأوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوف داعش.
كما تمكن الجيش أمس من تنفيذ عملية اقتحام ناجحة باتجاه تلة علوش على إحدى دشم التنظيم في منطقة الموارد المائية.
من جهة أخرى تمكن الجيش بإسناد من الطيران الحربي السوري والروسي، من استعادة السيطرة الجمعة على بلدة عقيربات بالكامل وقرية مسعدة ومزرعة رسم قنبر والمنطقة المحيطة بها بريف حماة الشرقي.
وتعد بلدة عقيربات أحد أكبر مراكز انتشار التنظيم، وبتحريرها يصبح ريف حماة الشرقي قاب قوسين أو أدنى من عودة الأمن والاستقرار إلى جميع أرجائه.