رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. حسام سويلم: الإخوان لا يعترفون بالوطن وقانونهم السمع والطاعة

فيتو

أكد اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجى والرئيس الأسبق لوحدة البحوث العسكرية بالقوات المسلحة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم جماعة الإخوان المسلمين فى الحكم لأنها تراهن على مشروع النظام الإسلامى الذى سيحدث صراعا بين القوس السنى والهلال الشيعى، ويضم الأول مصر ودول شمال أفريقيا والسودان والسعودية، بينما يضم الثانى إيران ولبنان وسوريا وبعض دول الخليج.

وبهذه الطريقة يفرغ الصراع العربى الإسرائيلى من فحواه، وهنا تتحقق الفوضى الخلاقة التى أعلنت عنها من قبل كوندليزا رايس، مضيفا أن الإخوان لا يعترفون بالوطن ولا بالقومية، وقرآنهم هو كتاب معالم فى الطريق للسيد قطب، وقانونهم هو السمع والطاعة، وكشف اللواء حسام عن تفاصيل أخرى فى سياق حوارنا التالى..


◄ كيف ترى تفعيل الضبطية القضائية للمواطنين واتجاه الحكومة إعطاءها أيضا لشركات الأمن؟

- هذه القضية مثيرة للفوضى بشكل عام؛ لأن المسئول عن الأمن هنا هى وزارة الداخلية وعندما تأتى الحكومة بإعطاء الضبطية القضائية للمواطنين وشركات الأمن فهذا يعنى أن تجعل كل طائفة تشكل ميليشيا، مثلا نجد الأقباط يشكلون ميليشيا، والصعيد يشكل ميليشيا، وكذلك السلفيون يشكلون ميليشيا، والليبراليون يشكلون ميليشيا خاصة بهم، ولقد شاهدنا بعض السلفيين وقد شكلوا تنظيما يسمى جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، إذًا هى دعوة للفوضى وتفتيت المجتمع، ويجب عدم إثارة مثل هذه المهاترات وتقوية الأجهزة الأمنية الشرعية الحالية للقيام بدورها.


◄ إذا هل تستطيع جماعة الإخوان المسلمين أو أى فصيل آخر اختراق جهاز المخابرات العامة أو الحربية وتتمكن من حرق أرشيف هذه الأجهزة لإخفاء ملفاتهم التى تثبت تورطهم فى بعض القضايا؟

- من الناحية الأيديولوجية الخاصة بالإخوان فهم لا يعترفون بالوطن ولا بالقومية، وقرآنهم هو كتاب معالم فى الطريق لسيد قطب، وإلههم هو المرشد وقانونهم السمع والطاعة، فعندما تقرأ كتاب السيد قطب معالم فى الطريق صفحة 151 تجده يتحدث عن علائق الوطنية والقومية وحب الأهل، حيث يصف تلك العلاقات بأنها نتنة لا يجب للإنسان أن يرتبط بها، إنما الولاء يكون للعقيدة أينما أقيمت، مشيرا إلى أن أحدا من قضاة الإخوان ألّف كتابا اسمه "مقدمة فى فقه الجاهلية المناصرة"، يرفض فيه الولاء لمصر، ويقول: إن كل أرض المسلمين هى أرضك، وهذه المقولة تجلت عندما قال مهدى عاكف المرشد السابق "طظ فى مصر"، كذلك تم تغيير كلمة الوطن فى التربية الوطنية لتصبح الجماعة، أى إن هدفهم الأول قيام التنظيم الدولى للإخوان والخلافة.


◄ كيف ترى علاقة الإخوان بالولايات المتحدة الأمريكية؟

- علاقة واضحة للجميع، وهناك مشروع "جيورا إيلنت" الأمريكى، مضمونه أن مصر تتنازل عن 720 كم من شمال سيناء لتنضم لقطاع غزة من أجل إنشاء غزة الكبرى باعتبارها دولة فلسطين القادمة الكبرى، فى مقابل أن تأخذ مصر مساحة مساوية من صحراء النقب، وتم عرض هذا المشروع على مصر فى العهد السابق لكن مبارك رفضه.

ويصفى هذا المشروع -وهو أمريكى إسرائيلى حمساوى- القضية الفلسطينية، فلو تتبعنا الأسابيع الماضية فى خطب الجمعة بمساجد كل مدن قطاع غزة نجد أن الموضوع الوحيد الذى تحدث عنه الأئمة هى دولة فلسطين المؤقتة، علما بأن خطبة الجمعة يعدها إسماعيل هنية، وهى لتسويق مشروع "جيورا إيلنت"، لو شاهدنا كلام المرشد العام محمد بديع عندما وجه كلمته لإسماعيل هنية وقال له: كنت أتمنى أن تكون رئيس وزراء مصر، ولو نظرنا لتصريحات الرئيس فى السودان بأنه سيعطى حلايب وشلاتين للسودان، كذلك تصريح عصام العريان الذى قال فيه إنه من حق الرئيس مرسى طبقا للدستور أن يغير حدود مصر.


◄ هل يستطيع الرئيس أن يعطى حلايب وشلاتين إلى السودان؟

- طبعا لا؛ لأنها ليست عزبة أبوه، وحدود مصر معلومة للجميع وموثقة فى الأمم المتحدة من مئات السنين، وغير مستبعد على مرسى أن يقول ذلك؛ لأن كلمة الوطن والقومية ملغاة من دماغهم، والإخوان من أيام حسن البنا لعبوا مع الجميع.


◄ هل تعتقد أن حادث تسمم طلاب جامعة الأزهر مفتعل لإقالة شيخ الأزهر؟ 

- نعم هذا الحادث مفتعل مثل حادث قتل الجنود المصريين، والإخوان لهم تاريخ فى الجرائم، فهم من اغتال النقراشى، وحاولوا اغتيال جمال عبد الناصر، وهناك عشرات الحوادث التى ارتكبها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تحت اسم الدين.


◄ كيف ترى دعوات البعض من القوى السياسية بالدعوة لانتخابات رئاسية؟

- طبعا هذا أمر طبيعى لفشل الرئيس فى إدارة البلاد والتظاهرات التى تعم أنحاء مصر لإسقاط حكم المرشد، المواطنون للأسف لا يدرون أن مرسى لا يملك قراره وحده، فهو عبارة عن مندوب لمكتب الإرشاد ومجرد منفذ للتعليمات، ومرسى أداة فى يد مكتب الإرشاد ولا ننسى تصريح مهدى عاكف أن مركز المرشد يفوق مركز الرئيس.


◄ كيف ترى قيام تيارات الإسلام السياسى بتشكيل ميليشيات تحت غطاء اللجان الشعبية للقيام بدور مواز للشرطة؟

- هذه التصريحات أطلقها الدكتور سعد الكتاتنى فى 13 مارس الماضى، عندما قال سنقدم مشروعا لرئيس الجمهورية نطالبه فيه بإنشاء الحرس الثورى المصرى لمواجهة الثورة المضادة والدفاع عن الثورة، والإخوان جعلوا الثورة الشماعة التى يحيكوا لها القوانين القمعية، وأنا اندهشت عندما أعلن مرسى فى السودان الدعوة لثورة ثانية يا ترى من سيشارك فيها؟ هل الذى سيقوم بها ميليشيات الإخوان أم الشعب الذى يكرهه ويتظاهر ضده اليوم؟ وهناك أيضا وثيقة خيرت الشاطر اسمها فتح مصر، وكشف عنها فى 2005 من خلال دخول الإخوان فى النقابات العمالية ومجلس الشعب للهيمنة على الدولة، وعندما نعود لتصريحات كمال الهلباوى الذى قابل خامنئى فى طهران، وقال له إن الإخوان بعد أن يتسلموا الحكم سنقتفى خطوات الثورة الإيرانية، أول شيء أنشأته الثورة الإيرانية هو الحرس الثورى بحجة الحفاظ على الثورة لمواجهة الجيش النظامى الإيرانى، إذًا عندما يأتى الكتاتنى بإنشاء حرس ثورى مصرى، إذًا ذلك لمصلحة الإخوان.


◄ كيف ترى الحوار الوطنى الذى يدعو إليه الرئيس؟

- هذا الحوار شكلى وبلا مضمون.


◄ لماذا تدعم الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين؟

- لأن الرهان الآن على مشروع النظام الإسلامى، أى أن يكون هناك صراع بين القوس السنى والهلال الشيعى، والقوس السنى يضم مصر ودول شمال أفريقيا والسودان والسعودية، فى مواجهة الهلال الشيعى الذى يضم إيران ولبنان وسوريا وبعض دول الخليج، وبهذه الطريقة يفرغ الصراع العربى الإسرائيلى من فحواه، وهنا تتحقق الفوضى الخلاقة التى أعلنت عنها من قبل كوندليزا رايس.


◄ كيف ترى تصريحات أتباع تيار الإسلام السياسى خاصة فيما قاله الشيخ حازم أبو إسماعيل بأن الإسلاميين سيقدمون شهداء لمواجهة الجيش لو نزل الشارع؟

- حازم أبو إسماعيل إنسان نكرة، ويجرب وينزل ويشوف ماذا سيحدث له.


◄ إذًا هل يتعرض الرئيس مرسى للاغتيال من قبل جماعة الإخوان المسلمين فى حال عدم تنفيذه أوامر وتعليمات جماعة الإخوان المسلمين؟

- لا أستبعد ذلك. 


◄ ما رأيك فى تطبيع العلاقات بين مصر وإيران؟

- أنا ضد التطبيع مع إيران؛ لأن إيران عدو خفى.


◄ أين تكمن عداوة إيران؟

- إنها تريد أن تستوعب المنطقة الإسلامية بالكامل، فلم يكن من قبل فى مصر حزب شيعى، أما الآن فهناك حزب شيعى، ومن مصلحة إيران أن تكون هناك حروب مشتعلة بين إسرائيل والدولة المحيطة بها.


◄ هل يتدخل مكتب الإرشاد فى صناعة القرار؟

- هو الذى يصنع القرار بنفسه.


◄ إذًا ما الدور الذى يقوم به الرئيس مرسى؟

- ممثل مكتب الإرشاد فى رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية.


◄ كيف ترى مطالبات حركة حماس بعدم إغلاق الأنفاق؟

- لأن حركة حماس لديها هيئة باسم هيئة إدارة الأنفاق تتبع إسماعيل هنية شخصيا، وتحصل رسوم وجمارك على الداخل والخارج للأنفاق، وهذا جانب تجارى، وهناك جانب آخر لتهريب الإرهابيين.

الجريدة الرسمية