رئيس التحرير
عصام كامل

كتّاب خطابات الرؤساء يكشفون أسرار القادة.. «ديفيد ليت»: أوباما دمه تقيل.. «فروم» بوش جاهل وسيئ المزاج وضعيف الشخصية.. وأسامة الباز عن «مبارك» أقل ذكاء من السادات

فيتو

قليلون هم من توكل إليهم مهمة كتلك، المحترفون في مجال الكتابة يدركون المشكلة الحقيقية، لكل كلمة معناها، ولكل عبارة ما وراءها من تحليلات ستكون محل نقاش دولي.


على الجانب الآخر فإن «كاتب الرئيس» يعد أيضًا أحد أقرب الشخصيات إلى الرئيس، فطبيعة عمل الأول تتطلب أن يعرف الصفات الشخصية للرئيس وصفاته الشخصية والاجتماعية ومن ثم يتحول هؤلاء الكتاب إلى أكبر صندوق مليء بالأسرار الكامنة عن شخصية الرؤساء.

وانقسم كتاب الرؤساء فبعضهم التزم الصمت لكن آخرون تحدثوا ليكشفوا جزءا من القادة الذين تعاملوا معهم.

أوباما
بعد انتهاء فترة رئاسة الرئيس الأمريكي أوباما، ألف «ديفيد ليت» أحد كُتاب خطابات الرئيس الأمريكى السابق أوباما كتابه بعنوان «شكرًا أوباما.. سنوات الأمل والتغيير»، ودار الكتاب حول ما يحدث داخل البيت الأبيض الذي يُعتبر أسطورة في أعين الكثيرين.

ويقول «ليت» في كتابه إنه كان يكتب خطابات «اتحاد مراسلى البيت الأبيض»، والتي كانت تتسم بالحس الفكاهى الذي يضفيه «ليت» من خلال أسلوبه ليلقيه الرئيس أوباما في نهاية الأمر؛ ليفجر مفاجأة أن جميع الـ«قفشات» الكوميدية التي كان يُلقيها أوباما هو الذي كان يؤلفها؛ فأوباما لم يكن ذلك الشخص خفيف الظل كما اعتاد أن يظهر في خطاباته.

كما صرح الكاتب «ديفيد ليت» في حوار له بالـ«نيويورك تايمز»، إنه رغم عمله في البيت الأبيض خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس أوباما، إلا أنه كان يشعر بالإهمال، مضيفًا «الرئيس ظل طيلة هذه الفترة لا يعلم حتى اسمي».

اقرأ..أشهر كُتاب الحكام

كاتب خطابات بوش
فيما وصف ديفيد فروم كاتب خطابات بوش الرئيس الأمريكي الأسبق في كتاب نشره يحمل اسم "الرجل الصحيح، قال فيه أنه في بداية عمله معه فوجيء بسلوكه الغريب، ومزاجه المتأرجح وعقليته «المتحجرة» و«المرتبكة»، وهوسه بالتفاصيل التافهة، مشيرا إلى أنه رجل سيئ المزاج وجاهل وفي أمس الحاجة لنيل إعجاب واستحسان والدته.

ويقول كاتب الخطابات: «بين الغرف وفي حلقاته الخاصة لا يكون بوش لطيفًا وسهل التعامل مثلما يظهر على شاشات التليفزيون وأمام أنظار الناس، وإنما على النقيض حالة استثنائية في تاريخ الرؤساء الأميركيين وكسر القاعدة المعروفة عن حكمة سابقيه لأنه بذيء ولاذع اللسان»

ووصف «فروم» آراء بوش الشخصية بـ"المملة والسطحية والمتعصبة"، وأن علاقة بوش بوالدته صعبة ومتأرجحة لأن "ليس سهلًا إرضاء باربرا وهي دائمًا توبخه كطفل صغير، ما ولّد لديه نوعًا من العقدة، لذا تزوج امرأة على النقيض تمامًا لشخصية والدته".

مبارك
وبالتفتيش في الوثائق والمذكرات التي كانت تحتفظ بها زوجة «أسامة الباز»، عثر على كتابات وتدوينات التي كان يعلق بها على الأحداث، وتروى 30 سنة من فترة عمله بالرئاسة.

رصدت تلك المذكرات أن «الباز» أدرك منذ اللحظة الأولى أن حسنى مبارك رجل ذكى على المستوى المهنى، لكنه ليس على مستوى أنور السادات، وفى الفترة التي كان يدربه فيها على العمل السياسي كان يتلقى التدريب بوعى ودقة حتى جاءت اللحظة التي تولى فيها «مبارك» حكم مصر.
الجريدة الرسمية