رئيس التحرير
عصام كامل

المتحرشون والتخشيبة والتأديب الواجب!


على مصر -شعبا وحكومة- أن تختار بين دولة القانون أو دولة الفوضي، كل مناسبة تقوم الشرطة خصوصا النسائية بدورها في مواجهة ظاهرة التحرش الجماعي التطور الطبيعي للتساهل مع التحرش الفردي، وبعد المواجهة أو المواجهات وفي بعضها عنف ومطاردات وسخافات ورذالات وسفالات وانحطاط متنوع، يتدخل البعض هنا وهناك.. وساطات ومتنفذون.. نواب ومعارف نواب، والحجة الدائمة هي "العيال لسه صغيرين ومستقبلهم هيضيع" وتبدأ الإجراءات في التراجع إلى حد التوقف والتجميد، وهكذا حتى موقعة تحرش جماعي جديد في مناسبة أخرى قادمة!


بهذه الطريقة ستبقي الظاهرة إلى الأبد.. لن تنتهي وربما ستتطور بشكل اسوأ من ذلك.. قد يستقدم المتحرشون أدوات من الخارج للمعاكسات أو لمقاومة من يطاردهم، ومثل هذه الأشياء تتطور في أوروبا والغرب بأسرع مما نتخيل، ومنها بخاخ لإفقاد الوعي والهراوات الكهربائية وغيرها..

القانون والقواعد الاجتماعية لن تستقر إلا بتطبيقها، وقيمة القانون أنه مجرد ولا يعرف فلانا أو علانا، ولذلك فبدون ضحايا يتعرضون للألم ويشعرون بالندم، ويراهم غيرهم يرتدعون أو يتعلمون الدرس أو يعتبرون مما جري لغيرهم فلن نقضي على الظاهرة أبدا!

طبقوا القانون.. وعلموا الخارجين عليه الأدب.. حتى لو فقد هؤلاء مستقبلهم.. فهذه هي الطريقة الوحيدة ليتأدب غيرهم.. كما أن مستقبل مصر أهم، والحفاظ على الحياء والقيم وأمن الناس في الشوارع خصوصا الآنسات والسيدات أهم من كل هؤلاء عديمي التربية، ومن يتدخل لهم، وأهم من كل من يتشدد لهم!
احبسوهم.. ذاك هو الطريق الوحيد!
الجريدة الرسمية