ورقة أمريكا المكشوفة!
هل أمريكا حريصة فعلًا على تحسين حالة حقوق الإنسان في مصر أو غيرها.. هل يهمها أن تصبح مصر أو غيرها أكثر ديمقراطية وتمدينًا وحرية.. أليس عراق ما بعد صدام نموذجًا لا يقبل الشك على النوايا الحقيقية لواشنطن تجاه دولنا وشعوبنا.. هل الفوضى والدمار اللذان اجتاحا العراق في أعقاب الغزو الأمريكي مطلع العام 2003 هما الترجمة الحقيقية للديمقراطية المحمولة على الدبابات وأكتاف قوات المارينز.. ألا تخجل واشنطن من ترديد أكاذيب وأباطيل تحت زعم حقوق الإنسان؛ تلك الورقة السياسية التي صارت وسيلة ابتزاز أمريكية للدول التي لا تدور في فلكها، رافضة الانصياع لإرادتها في إدارة العالم وفق مشيئتها.
الصين تلك القوة العظمى كثيرًا ما اتهمتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في العقود الأخيرة بانتهاك حقوق الإنسان، وتنسى أمريكا أنها ضالعة في انتهاك الحقوق العربية، ولا يخفى تورطها في صناعة داعش بحسب وثائق جرى تسريبها في الفترة الأخيرة.. ذلك التنظيم العدو الأول للإنسان والحضارة وحقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة والأمن.
