رئيس التحرير
عصام كامل

«العيدية» عربون محبة من الكبار للصغار.. المصريون يوزعون الأموال حسب الأعمار.. السعودية تخصص يوما للبنين وآخرا للبنات.. فرحة الكويت في «القرقيعان».. الإمارات تحولها لهدايا.. والمغرب

فيتو

يعتقد البعض أن العيدية مرتبطة بتراث ديني لكنها في الحقيقة موروث قديم توارثته الأجيال، فتحول إلى عرف بكافة الدول العربية والإسلامية، رغم اختلاف ظروفها وطريقة تقديمها.


الأصل التاريخي
تشير بعض الروايات والأقوال التاريخية إلى أن العيدية موروث قديم بدأه الفاطميون، ارتبط بتوزيع الناس الأموال على الفقراء مع كسوة العيد، وفي نهار العيد تنتظر الجماهير تحت قصر السلطان أو الخليفة، يخرج ويرمي لهم الدنانير والدراهم الذهبية.

وأخذها من بعدهم المماليك، حيث كان السلطان المملوكي يعطي جنوده وأمراءه راتبا بمناسبة الأعياد، وتوارثتها الأجيال من بعضهم البعض، حتى أصبحت عادة متأصلة في المجتمع المصري والعربي أيضًا، وانتشرت بعدها في الكثير من الدول العربية، تحت مسميات مختلفة.

وحتى يومنا هذا ما زالت العيدية تحمل تصنيفات مختلفة حول دول العالم، التقرير التالي يشرح تفصيليًا أشكال العيدية، ومسمياتها، وتصنيفاتها.

مصـر
العيدية في مصر لها طعم مختلف، ليس لقيمتها لكنها تضفي روحا من البهجة على الجميع صغار وكبار، وتختلف قيمة العيدية حسب الأعمار، وعادة ما تكون العيدية أوراقا نقدية جديدة، والقليل من الأزواج يهديها لزوجته في صورة باقة من الورود أو شراء بعض الهدايا البسيطة التي تدخل البهجة على قلبها.

تعرف في مصر باسم "العيدية"، لكن يطلق عليها أهل بورسعيد ومدينة "دكرنس" بالمنصورة "المضيوع" لأنها تصرف بسرعة٬ وفي بعض المحافظات الأخرى تسمى "المصروف".

اقرأ.. فتنة «العيدية» تضرب الجامعات

المغرب العربي
لم تختلف العيدية في المغرب كثيرا عن مصر، لكن الغريب أنها محددة القيمة لجميع الأعمار، وظلت فترة كبيرة عند قيمة 5 دراهم، وتختلف وفق الظروف الاجتماعية.

السعودية
ويطلق عليها السعوديون أسماء مختلفة مثل "الفرحية"٬ ويطلق عليها أهل الرياض ومناطق أخرى "الحوامة" أو العيدية، "الخبازة" أو "الحقاقة"، وتخصص السعودية يومين للعيدية، يوم للبنين والآخر للبنات، ويقوم الأطفال خلالهما من خلال طرق أبواب أصحاب المنازل لطلب العيدية، ويحصلون منهم كلٌ على قدر استطاعته، أحيانا يعطوهم الحلوى أو القمح المحمص أو حب القريض.

الكويت
العيدية في الكويت مختلفة كثيرا، ليست أموالا، لكنها خليط من المكسرات والزبيب وتسمى "القرقيعان"، وأيضا شعر البنات، وهي حلوى خاصة تصنع على شكل الشعر الطويل، ولا تزال هذه الحلوى تقدم في العيد، ويقدم معها "الهريس"، وهو نوع آخر من أنواع حلوى العيد، يضفي الفرحة على الأطفال، الذين يمرون على البيوت للحصول عليها.

شاهد..طفل يطمئن على العيدية أثناء الصلاة يشعل الإنترنت

الإمارات
مع تغير الكثير من العادات، لم تسلم «العيدية» الإماراتية المرتبطة بموسمي الفرحة في العيدين، هي الأخرى من التغيير، ففي السابق كانت العادة إعطاء الأطفال النقود في أكياس أعدوها خصيصًا قبل العيد لجمع النقود فيها، ليشتروا بها ما يحبون من الألعاب أو الحلوى، لكن حاليًا بات البعض يميل إلى تحويل العيدية إلى هدية.

وعلى الرغم من التغيرات في أشكال ومظاهر العيدية، تظل الفرحة التي تجمع الصغار والكبار.

شاهد.. ردود الشباب عن «أول عيدية أخدتها كانت كام»

الجريدة الرسمية