رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الحجاج يتلمسون عطر النبي فوق جبل الرحمة

فيتو

في الساعات الأولى من، اليوم الخميس، وقبل بزوغ الفجر تدفق الآلاف على جبل الرحمة في منتصف منطقة عرفات، حيث ألقى النبي محمد خطبة الوداع من فوقه قبل نحو 1400 عام يتلمسون عطر حامل آخر رسالات السماء.


وفوق الجبل الصخري الصغير توجد علامة تشير إلى الموقع الذي ألقى منه النبي الخطبة في يوم عرفة أثناء حجته الأولى والأخيرة، حيث صلى الرجال والنساء الفجر على الجبل واتجهوا نحو القبلة رافعين أيديهم بالدعاء إلى السماء.

وصعد كثير من الرجال والنساء إلى الجبل منذ مساء أمس الأربعاء ليحجزوا مكانًا فوقه قبل اكتمال وصول الحجاج على صعيد عرفات قادمين من منطقة منى التي سيعودون لها في وقت متأخر من الليل بعد توقف لبضع ساعات في منطقة مزدلفة.

وفوق الجبل يمكن رؤية وجوه من مختلف الأجناس والألوان تقف أو تجلس إلى جوار بعضها البعض في تضرع وخشوع، حيث كانت امرأة إندونيسية تجلس والدموع تنهمر من عينيها رافعة يديها إلى السماء وبالقرب منها تجلس نساء أفارقة.

وجلس رجل سوري مسن وسط مجموعة من مواطنيه يدعو بصوت مرتفع قائلا: "اللهم انتقم من الظالمين... اللهم انتقم من كل ظالم"، وكان المحيطون به يؤمنون خلفه.

وقالت السورية عوفة أحمد نجم التي جاءت مع عائلتها من منطقة قريبة من حمص: "شعور لا يوصف. الحمد لله الذي أطعمنا الحج الحمد لله وبندعي رب العالمين أن الله يحفظ سوريا ويحمي أهلها وترجع مثل ما كانت".

وتقول السعودية: إنها اتخذت كل الإجراءات الاحترازية الضرورية ونشرت ما يقرب على 100 ألف من أفراد قوات الأمن و30 ألف عامل في مجال الصحة للحفاظ على سلامة الحجاج وتقديم الإسعافات الأولية.

ورصدت وكالة رويترز مجموعة من خيام الحجاج الإيرانيين في عرفات، حيث من المتوقع حضور 90 ألف حاج إيراني هذا العام بعدما قاطعت طهران الحج العام الماضي وسط خلاف دبلوماسي مع الرياض.

وقال مسئولون سعوديون إن أكثر من 1500 حاج قطري يؤدون المناسك هذا العام في أعقاب تكهنات بأن خلافا بين قطر ودول خليجية أخرى أدى إلى عزل الدوحة قد يعرقلهم.

ويشهد اليوم الخميس إلقاء خطبة في مسجد نمرة على حدود عرفات وقت الظهر، وبعد الخطبة يؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعًا.
الجريدة الرسمية